الإثنين 21 أبريل 2025 09:05 صـ 23 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عن التعلق بالأبراج والمنجمين والإيمان بمؤامرات الكائنات الفضائية

السبت 13 يوليو 2019 12:11 صـ 10 ذو القعدة 1440 هـ


لا تزال الخرافة موجودة حتى في اكثر المجتمعات تقدما.
لكن الفروق بين الخرافة في المجتمعات المتقدمة والمتأخرة يجب ان لا تغيب عن اذهاننا.
في المجتمعات المتقدمة تلعب الخرافة دور التنفيس والتخفيف من ضغط مجتمع على درجة عالية من التنظيم والعقلانية.
وما التعلق بالأبراج والمنجمين والتشاؤم بالأرقام والألوان والإيمان بمؤامرات الكائنات الفضائية إلا نماذج لآليات التنفيس التي يتبعها المجتمع فائق الحداثة للتخفيف من ضغوطات اسبوع طويل من العمل الجاد والمرهق والمنافسة القاسية.
لهذا ينزع الغربيون إلى جانب التنجيم لاعتناق الديانات الروحية كالبوذية و الرياضات الروحية كاليوغا..
لكن يظل الفصل واضحا جدا عندهم ....
العقلانية والتخطيط العلمي لأوقات العمل ولاتخاذ قرارات الدراسة والسفر والزواج والانجاب والعمل، والابراج والأرواح للترفيه والعطل وأوقات الفراغ.
لن تجد مواطنا في مجتمع متطور سليم العقل والنفس يستخدم الابراج لإختيار الوظيفة المناسبة أو يحضر الارواح ليقرر اي صفقة تجارية يختارها، او يتعالج من المرض عند رجل الدين.
بينما في المجتمعات المتخلفة نتزوج بالحظ، ونتاجر بالبخت، ونسافر حسب استشارات الأبراج، ونتعالج بالطلاسم والصراخ والكي ونؤمن بالعين والحسد والسحر.
الفرق الثاني ان الخرافة في المجتمعات المتقدمة ضئيلة ومحاصرة لا تكاد تُرى ، بينما في المجتمعات المتخلفة تسيطر الخرافة الدينية والإجتماعية والسياسية على معظم مناحي الحياة.
وفرق كبير بين من يتسلى بالخرافة ومن يتخذ قرارات الموت والحياة بناء عليها.
* من صفحة الكاتب بالفيسبوك