المشهد اليمني
السبت 6 يوليو 2024 05:55 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تعميم جديد للنك المركزي في عدن إلى كافة البنوك والمصارف اليمنية تعرف على أعضاء الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط .. جميعهم مجرمون متخصصون بتعذيب المختطفين قبل اغتيال علي عبدالله صالح .. مسؤول بريطاني يفجر مفاجأة: هذا ما اخبرني به قادة الحوثيين كويتي يزعم اختفاء زوجته في السعودية.. وبعدما استدعته المباحث كانت المفاجأة بمبلغ 250 مليون ريال يمني .. الحوثيون ينشئون نافورة ”الأقصى” للتغطية على فضيحتهم بإنشاء شعار للصليب بصنعاء (صور) رسالتان من القيادة السعودية للرئيس الإيراني الجديد ‘‘مسعود بزشكيان’’ عقب فوزه في الانتخابات المفاعل النووي ‘‘المنوي’’.. الذي ابتلع اليمن! هذا هو الرئيس الجديد لإيران عقب إعلان نتائج الانتخابات أمطار غزيرة على 15 محافظة.. وتحذيرات من أجواء شديدة الحرارة خلال الساعات القادمة الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر قرار رسمي بحظر تجوال الدراجات النارية في تعز بدءًا من هذا التوقيت انبعثت منها روائح كريهة.. دفن جثث مجهولة في شبوة بعد تكدسها في ثلاجة الموتى منذ 10 سنوات

الحوثي والبهائية.. ما الحكاية؟

عادل الاحمدي
عادل الاحمدي


منذ أن استولى الحوثيون على مركز السلطة في العاصمة صنعاء، وهم يشعلون مسألة الفرقة البهائية من حين لآخر، تارة بالتحريض عليها وأخرى باعتقال رموزها، وثالثة بالمحاكمة ورابعة بالاسئتناف وخامسة بالعفو وسادسة بالنفي. رغم أن لهذه الفرقة تواجداً ضعيفاً للغاية لا يكاد يرى، ولا يمثل أتباعها أي خطر على المجتمع ولا يحملون السلاح. لكن الحوثي يريد جعل مسألة البهائية حيّةً منتعشة في الجانب الإعلامي لعدة أسباب:
- الأول اقتداءً بالمجرم يحيى الرسي، مؤسس المذهب الهادوي والذي عمد على نفخ أسطورة القرامطة وإلصاق كل التهم البشعة بتلك الفرقة، رغم أنها كانت حركة مقاومة وطنية ضد تواجده وأتباعه الطبريين، وكان هدف الرسي من ذلك، تشويه المقاومة الوطنية، والقول إنه هو حامي حمى العقيدة والأخلاق من فرقة يصورها أنها على النقيض من العقيدة والأخلاق، وبالتالي يبدو تطرفه هو أمام الآخرين اعتدالاً قياساً بما يصوره عن تلك الجماعة!
وبالمثل؛ تعامل الرسيون مرارا بوحشية مفرطة مع الطائفة الاسماعيلية، مصحوبة بحملات تشويه مستمر أثرها إلى اليوم.
- السبب الثاني التركيز على وجود أقليات مذهبية أقل حجماً من الحوثي، حتى يظهر هو قياساً بتلك الأقليات المجهرية، وكأنه ليس أقلية عنصرية تتحكم بغالبية المجتمع!
- السبب الثالث، اقتداءً بأسياده في إيران والذين لديهم موقف معادٍ تجاه البهائية وقاموا بملاحقتها والتضييق عليها، وبالتالي يبدو الفعل الحوثي امتداداً تبعياً للفعل الخميني.
وهناك من يضيف سبباً رابعاً، وهو أن الحوثي يستخدم البهائيين كورقة مساومة مع أطراف ومنظمات خارجية مهتمة بحقوق الأقليات.
وبالمجمل، ينبغي التضامن مع أية فئة فكرية أو عقائدية أو دينية، ما دامت لا تفرض مذهبها على الآخرين بقوة السلاح.
والحاصل ربما، أن الحوثي بعد أن قام أمس، بنفي عدد من اليمنيين من أتباع البهائية، للخارج، قد يبحث عن أقلية أخرى، ينفخ فيها إعلامياً، ليظهر أمام الناس، حامي حمى العقيدة، ومعتدلاً، وأكثرية!
لا بد من دراسة أساليب الكهنة جيدا، فهم ليسوا مجرد خريجي كهوف كما يعتقد البعض، بل لديهم خبرة قرون من التدليس والتضليل والتغرير.