المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:16 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

كيف يعبّر الممثلين في المسلسلات اليمنية عن انفعالات الفرح والغضب والحزن؟

د.قائد غيلان
د.قائد غيلان

تعتمد المسلسلات اليمنية غالبا على ممثلين مبتدئين ، لا يعرفون كيف يعبّرون عن انفعالات الفرح والغضب والحزن، لهذا يبالغون كثيرا في إظهارها إلى أقصى درجة، فترى ممثلا وهو يستحث القبيلة يرفع صوته حتى يرتفع من فوق الأرض (مسلسل الجمرة 2)، وذلك تعبير عن العجز في إظهار الحماس إلا بذلك الشكل، وأغلب الممثلين لا يعرفون كيف يضحكون، إذ تظهر ضحكاتهم المفترض أنها عادية مثل قهقهات السكارى والمحششين (الجمرة 2)، ومن المعروف أن أهم شروط الممثل أن يعرف كيف يضحك وكيف يبكي، وأين يضع يده.
الممثل السيء هو الذي لا يعرف كيف يعبر عن الشرّ إلا بتقليب عينيه 360 درجة، وكأنه يقول للمشاهد انظر أنا شرير، والممثل الجيد هو الذي يظهر الغضب دون تمزيق ثيابه أو خربشة وجهه أو تقليب عينيه، تقرأ الغضب أو الحزن في وجهه وهو صامت وهادئ، كما إن المخرج السيء هو الذي لا يلاحظ تلك الأخطاء عند ممثليه، بل إنه ربما يعتبر تلك الحركات إبداعا، وقد يستبعد ممثلا ما لأنه يعبّر عن الشر والغضب بهدوء ويعبر عن الحزن بصمت.
أغلب الممثلين في مسلسل الجمرة2 يبالغون في إظهار انفعالاتهم، حتى (نوال عاطف) وهي ممثلة جيدة، ظهرت في المسلسل متكلِّفة بشكل مبالغ فيه، نستثني من ذلك الفنانة (سارة الآغا) التي قدّمت مشاهد صامتة باستخدام (المونولوج الداخلي) خالية من الانفعالات المتكلَّفة والزائدة.
يتناول المسلسل أحداثا في مراحل تاريخية سابقة، في بيئة لا تعرف السيارات والكلاشينكوف والهاتف، وتعيش في الخيام والصحراء، وهي فكرة جيدة أن تنتج مسلسلا يستند على التاريخ، لكنه لا يستغل أهم نقطة في هذه النوعية من الأعمال الفنية، وهي إسقاط الحاضر على الماضي، فأهم المسلسلات والأفلام العرببة التاريخية، لم تقدم الماضي إلا بالقدر الذي يسمح لها بطرح مشاكل الحاضر. إن العمل التاريخي يجب إلا يكون هروباً من الحاضر، بل فرصة لطرح قضايا الحاضر، إنها الرمزية وإنه الفكر، وأي عمل يخلو من الفكر والرمزية مجرد تسلية ولعب.