وجه جديد يضاف إلى الدراما اليمنية

الفنانة أشواق علي قدّمها مسلسل الجمرة في جزئه الثاني في دور " القرنفل"، وجه جديد يضاف إلى الدراما اليمنية، ورغم دورها القصير نسبيا وقلة خبرتها استطاعت أن تبرز بشكل لافت، لها "حضور" قوي، ذلك الحضور هو الشيء الذي لا يمكن تعلُّمه، إنه الموهبة باختصار.
تميزت بالأداء السهل البعيد عن التكلُّف، تعابير وجهها توصل المعنى حتى في المشاهد الصامتة. عكس فنانات كُثر، نوال عاطف مثلا، وهي معها في نفس المسلسل، ورغم خبرتها الطويلة مذيعةً وممثلة، تراها تتكلّف بشكل مثير للشفقة والاسمئزاز معا.
سأستغل الصور المرفقة بالمنشور لأطرح ملاحظة تتعلق بالملابس، فالمسلسل يعطي الممثلات لباسا واحدا في كل المواقف والمناسبات، وفي الحقيقة إن ملابس المرأة في البيت تختلف عن ملابسها في المرعى أو مورد الماء أو الأعراس، ومسألة الملابس ليست أمرا هامشيا، إنها جزئية مهمة جدا تخضع للتحليل ضمن الأنثروبولوجيا الثقافية.
إن هذه المسلسلات ستصبح مادة بحثية للطلاب والمتخصصين، فأي دارس يتناول هذا المسلسل سيصاب بصدمة وإحباط عندما يجد كل الناس، وبالذات النساء لهن لباس واحد هو اللباس التقليدي المفترض أنه مخصص للمناسبات الاجتماعية، ويجد أن المرأة تلبسه بشكل عشوائي حتى في المرعى ومورد الماء. لا يمكن أن تتخيل امرأة بدوية تذهب إلى المرعى بثياب مطرزة، وهي غلطة تقع فيها كل المسلسلات اليمنية، يأتي المخرج مثلا يسأل عن لباس منطقة معينة، ثم يعطيه للمثلة تلبسه في كل الأوقات، بينما يكون ذلك اللباس مخصصا للأعراس والمناسبات.