المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:31 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة!

”فئران مصيدة” أم ”حماة يمن” يجري إلحاقه بخرابة ”كربلاء”؟

د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان

ربما كان علينا في هذا الظرف أن نحدد أين تكمن المشكلة ، وأنا أراها في الانقسامات الرأسية ( داخل كل حزب ) والأفقية ( مع الآخرين) التي تعيشها القوى السياسية حاملة المشروع الوطني المقاوم للمشروع الحوثي الايراني .
هنا يكمن بيت القصيد ، حيث يترعرع خبث التوهم الذي لطالما أخذنا بعيداً عن مسئوليتنا في مواجهة حقيقة الانقسامات التي مزقت القوى السياسية داخلياً وفي علاقتها ببعضها ، وأعاقتها عن أداء دورها بالكفاءة التي تتطلبها تعقيدات وصعوبة المهمة . ما الذي ننتظره من الآخرين حينما نتشرذم على هذا النحو الذي لا نستطيع معه أن نرمم علاقاتنا الداخلية بصورة تجعل منطقنا مقبولاً ومحترماً عند هؤلاء الآخرين ، سواء كانوا حلفاءنا أو خصومنا .
نقطة البداية في إصلاح الخلل هي معالجة هذه الانقسامات داخل القوى السياسية وفي علاقتها ببعضها ، والتخلي عن لعب دور الضحية ، أو البحث عن ضحية تحمله مسئولية فشلها . لم يعد هناك مجال للعب مثل هذه الأدوار التي أفرغت الحياة السياسية من قيمتها ، فهناك على صعيد المواجهة من يختزل الجميع كفئران مصيدة ، ولنا الخيرة في أن نكون فئران مصيدة ، أو حماة وطن يجري بإصرار إلحاقه بخرابة كربلاء .