المشهد اليمني
الخميس 19 سبتمبر 2024 05:13 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

وسط صمت حكومي .. دعوات هندوسية لقتل المسلمين و الشرطة الهندية تتحرك

وجه متطرفون هندوس، خلال تجمع عام أقيم قبل أيام، دعوات لقتل المسلمين، فيما لم تدل الحكومة الهندية بأي تعليق، واكتفت الشرطة بإعلانها، الجمعة، فتح تحقيق.

 

وذكر تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن "المئات من النشطاء والرهبان الهندوس المتطرفين" قالوا خلال التجمع الكبير، في أوائل ديسمبر "إنهم سيحولون الهند، الجمهورية العلمانية دستوريا، إلى أمة هندوسية، حتى لو تطلب ذلك الموت والقتل".

 

ونقلت الصحيفة عن بوجا شكون باندي، زعيمة "هندو ماهاسابها"، وهي جماعة تعتنق القومية الهندوسية المتشددة، قولها في إشارة إلى مسلمي البلاد: "إذا كان 100 منا مستعدين لقتل مليوني منهم، فسننتصر ونجعل الهند دولة هندوسية. استعدوا للقتل والذهاب إلى السجن".

 

وتقول الصحيفة إن المؤتمر، الذي الذي استمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة هاريدوار الهندوسية المقدسة (شمال)، نتج عنه أقوى "دعوة فاضحة ومثيرة للقلق" إلى العنف خلال السنوات الأخيرة.

 

وخلال التجمع الذي عقد في قاعة مزدحمة، دعا رهبان هندوس يمينيون إلى تسليح أنفسهم وقتل المسلمين. وشمل الحضور "زعماء دينيين مؤثرين"، تربطهم علاقات وثيقة بحزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحاكم، وحتى بعض أعضاء الحزب.

 

وأضافت الصحيفة أنه رغم انتشار مقاطع فيديو من المؤتمر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي بالهند، "حافظ مودي على صمته"، الذي يقول محللون، إنه يمكن تفسيره على أنه "إشارة ضمنية للحماية".

 

ورغم إعلان القوات الأمنية فتح تحقيق تقول الصحيفة إن "الشرطة، التي تسجن نشطاء حقوقيين أو ممثلين كوميديين بسهولة، وبسبب تهم تفتقر إلى الأدلة، كانت بطيئة في اتخاذ إجراءات بحق الذين دعوا إلى العنف والقتل".

 

وتقول الصحيفة إن الجماعات السياسية المعارضة، كانت "مقيدة" في ردها على المؤتمر، وهو مؤشر على قوة سيطرة الجماعات القومية الهندوسية اليمينية على البلاد، منذ تولى مودي منصبه عام 2014.