هل القومية اليمنية نقيض للدين الإسلامي.. أم ردة فعل على السلالية الهاشمية؟

العودة الى احياء تاريخ الحضارة اليمنية لا يتعارض مع إرث اليمن في الدين الإسلامي ولكن اليمن بما تملك من مؤهلات في كل النواحي هي في قلب المشروع الإصلاحي للتراث الاسلامي إن أحسنا توظيفه و أخرجنا هذه الفرصة من يد المزايدين و الشعبويين الذين يحاولون بقصد او دون قصد وضع اليمن و حضارته كنقيض لفكرة الإسلام كدين و تحميله وزر التيه الحضاري الذي تعيشه اليمن.
هناك فقر حاد في قراءة و فهم تاريخ اليمن لدى الكثير و هناك جهوزية مسبقة تحاول فصل اليمن عن ارث ١٤٠٠ سنة كانت اليمن هي في قلب صناعة الحضارة الاسلامية ابتداءً من الفتوحات الاسلامية التي كانت بمثابة العمود الذي قامت عليه دولة المسلمين العظمى.
لم يكن اليمنيون يشعرون بغضاضة في نفوسهم من ذلك فوعيهم بأن بغداد و دمشق ماهي الا امتداد لهجراتهم القديمة وكان وعيهم باليمن وحدوده الجغرافية و قوته الناعمة يعكس ارث امبراطوري متماسك و واثق.
التبشيريون الجدد حصروا اليمن كحضارة في ردة فعل مؤقتة في وجه الأماميين الجدد الذين يخشون من صعدة كخشيتهم من صنعاء و تعز و اب و عدن و ذمار و مارب و حضرموت.
ان عدم وعيهم باليمن يمنح الاماميين الجدد فرصة لأن يكونوا حضورا اكبر من قدرتهم و اضافة مجانية من خارج حقيقتهم لأنفسهم.