المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:25 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

المفحطون فقط يا مارب!

صدام الحريبي
صدام الحريبي


كل شيء في مارب الحبيبة من أحسن ما يكون، ففيها خدمات ليست موجودة في أي محافظة يمنية أخرى، حيث الكهرباء لا تنقطع وهي شبه مجانية، والبترول متوفر ب ٣٥٠٠ ريال، والماء موجود، وهناك خدمات لا أستطيع حصرها الآن.
لكن هناك أمر مزعج وقاتل _يعمل أصحابه على تشويه هذه القبلة الجميلة التي أصبحت بوصلة معظم اليمنيين _ لم يتم معالجته حتى الآن، وقد انزعج كل الناس منه كثيرا ووجب إيصاله، وكلنا أمل بأن السلطة المحلية والجهات المختصة لن تهمله، بل وستبدأ بالبت فيه، لأننا في دولة فعلية.
هذا الأمر هو "التفاحيط" ، العملية التي كانت محصورة جدا، وبسبب عدم ضبط أصحابها انتشرت لتصبح اليوم "ظاهرة" أخذت أرواح الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن.
قبل يومين تخيلوا أن هناك مطبا كبيرا في أحد الشوارع العامة، ومع ذلك مر أحد المفحطين الحمقى الذين لا أهل لهم أو عائل كما يبدو وهو يقود سيارته بسرعة جنونية ليمر من المطب ويصدم فتاتين كانتا ذاهبتان إلى أداة صلاة التروايح، لتفقد إحداهما ذاكرتها والأخرى لا نعرف حالتها، وهذه الحادثة كانت في شارع رئيسي فيه ازدحام كبير، فما بالكم بالشوارع الأخرى؟
كذلك أمس مر أحد هؤلاء فاقدي الرجولة وكاد أن يأخذ ٣ شباب في عز النهار، وقبل فترة أمام عيني أحدهم صدم طفل وهرب، والمئات من هذه الحوادث!
بسبب إهمال الموضوع وعدم ضبط هؤلاء الذين لا أدري ماذا يصيبهم عندما يصعدون على كرسي السائق، أصبح حتى أصحاب السيارات الصغيرة يفحطون ويقودون بسرعة جنونية، وكأنهم يريدون إيصال رسالة أن لا أحد سيمنعنا وأن هذا هو الوضع الطبيعي لقيادة السيارات هنا.. أما نحن فنعوّل على الدولة.
قبل التبرير بأن هناك سيارات غير مرقمة وووو، نتمنى أن تُكلّف السلطة المحلية لجنة من المرور أو الأمن المركزي لضبط أي مواطن يمارس ذلك الأسلوب الوقح والتافه والدخيل، ولجنة أخرى من الشرطة العسكرية لضبط أي مركبة عسكرية تقوم بذلك، وأعتقد أن ضبط أمثال هؤلاء باحتجاز سياراتهم فقط هو قليل في حقهم، بل إهانتهم أولا والتعزير بهم ثم احتجاز سياراتهم وحبسهم وتعريفهم أن ذلك ليس له علاقة بالرجولة، مع أننا لسنا من يعلّم رجال الأمن عملهم.
أما إن كانت الجهات المختصة غير قادرة على ضبطهم ولا أعتقد ذلك، فليُترك الأمر للمواطن نفسه يتصرف مع أي مفحط فقد رجولته ورأى أن يثبتها فوق مقود السيارة، فالأمر قد زاد عن حده، وكما أخبرني أحدهم أنه كاد أن يطلق النار على أحد المفحطين بعد أن دهس قدمه وهرب في شارع رئيسي.
أعتقد أن الأمر جدير بالاهتمام والعمل عليه ولا وقت لدراسته حتى.
وعلى العموم ما ينقص مارب هو القضاء على هذه الظاهرة فقط، وأملنا بالسلطة المحلية والأمن كبير جدا.