مجزرة حوثية جديدة في عمق سيطرة المليشيات

كشفت شبكة حقوقية يمنية عن جريمة حوثية جديدة بحق مهاجرين أفارقة في منطقة الرقو الحدودية بمحافظة صعدة، شمال البلاد.

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إن ميليشيا الحوثي أقدمت على إحراق محلات وخيم مهاجرين أفارقة في منطقة الرقو الحدودية بمحافظة صعدة (المعقل الرئيسي للمليشيات) وأسفرت الجريمة عن وفاة " 17 شخصاً وإصابة آخرين لم يعرف بعد الحصيلة النهائية".

وأشارت الشبكة، في بيان لها، السبت، إلى أن الميليشيا الحوثية تواصل جرائمها ضد المدنيين العزل وتعمل على تصفية من يرفض الانسياق ضمن مخططاتها الإرهابية والقتال في صفوفها أو العمل في مجال تهريب المخدرات والممنوعات العابرة للحدود من اليمنين والأفارقة الذين يتخذون اليمن منطقة عبور إلى عدد من الدول بحثاً عن لقمة العيش.

وأضاف البيان أن هذه الجريمة "إضافة جديدة إلى سجل الميليشيا الدموي خصوصاً بعد قتل أكثر من 60 إفريقياً حرقاً في سجن الجوازات بالعاصمة صنعاء في العام 2020"، لافتاً إلى أن الجرائم الحوثية المستمرة بحق المدنيين اليمنيين العزل.. مطالبة كافة المنظمات الدولية والأمم المتحدة بسرعة التحرك لإنقاذ المهاجرين الأفارقة والمدنيين وتفعيل القوانين والإجراءات الدولية لحماية حقوق اللاجئين وفرض عقوبات على الجهات المتورطة في الجرائم ضد المدنيين العزل.

وتأتي الجريمة الحوثية، بعد أكثر من عام على جرمية مماثلة، حيث أحرقت المليشيات في مارس/آذار 2021، أكثر من 150 لاجئاً من المهاجرين الأفارقة والحراس في مركز احتجاز في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، بحسب منظمة الهجرة الدولية، بعد خطف 460 لاجئاً، إلى السجن ذاته، واشتعال الحريق الذي أدى إلى تفحم عشرات الجثث.