اختراق جماعة الحوثي أمر حقيقي!

مسألة اختراق الحوثي للصف الوطني عبر السلالة أمر حقيقي وليس مجرد خيال ناتج عن عاطفة الناس الناقمة على الحوثيين.. أو على الأقل يمكن القول تعاطف وتساهل كثير من السلاليين في كل مكان مع الحوثيين بحكم علاقة النسب وإن كانوا ضدهم كونهم لا يشعرون بالقهر والاهانة التي يشعر بها بقية اليمنيين.
هذا الواقع يفرض على أعضاء المجلس الرئاسي المصارحة فيما بينهم وإيجاد آلية للتعامل مع هذه المشكلة.. أولا لحماية الصف الوطني، ثانيا لكسب تأييد المجتمع التي بات يدرك خطورة هذا المشروع كونه قد تعرض للخيانة لأكثر من مرة بعدما أحسن الظن كثيرا.
لا عيب في مناقشة هذه المسألة الحساسة والهامة، ولا أعتقد بأن الهاشميين -العقلاء- في الصف الوطني سينزعجون من هذه المسألة وسيتفهمون مثل هذا الاجراء المؤقت حتى يتم استعادة الدولة وتطبيق مبدأ العدالة المتساوية.
هذه مرحلة استثنائية وخطيرة، ومثل هذه المراحل تحتاج إلى حلول مبتكرة واستثنائية وإن كانت غريبة وغير مقبولة في الظروف العادية.. يجب أن يفهم أعضاء المجلس الرئاسي بأن تعيين أي سلالي في موقع حساس سيصنع حالة من عدم الثقة بين الناس والقيادة وهذا ما لا نريده ولا يجب أن نسمح به، لأن الثقة إذا انعدمت، سيخسر الجميع هذه المعركة.
كلي ثقة بقيادة الدولة الجديدة، كما أني على ثقة بأن الهاشميين الرافضين لمشروع الحوثي العنصري سيتفهمون ما نقوله.