تصريحات جديدة لـ”جورج قرداحي” تثير غضباً واسعاً.. ورد سعودي ناري
عاد وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي لإثارة الجدل مرة أخرى، بعد تصريحاته الأخيرة ضد مجلس التعاون لدول الخليج، فيما انهالت ردود الفعل السعودية الغاضبة على قرداحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول مغردون على موقع "تويتر" مقطعاً من مقابلة أجراها قرداحي قبل أسبوعين مع قناة عراقية، يقول فيها في إطار حديثه عن الأزمة التي تسببت تصريحاته بجزء منها: "إخواننا الخليجيون يقولون نحن سنترك لبنان، لقد تركوا لبنان منذ زمن".
وأضاف وزير الإعلام اللبناني السابق: "لبنان في كل أزماته التي مر بها لم يعطه أحد قطرة مياه، نحن نمر بأزمات منذ عشر سنوات من المحروقات مثل البنزين والمازوت والأزمات المالية، ولم ينظر إلينا أحد".
وتابع: "لم يرسل لنا أحد صهريج بنزين أو مازوت كي يشعر الناس بالدفء حتى لحلفائهم"، وأشار في تلك المقابلة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي كانت "تتحين الفرصة" للخروج من لبنان وقد أتتها عبر تصريحاته.
وأشعلت هذه التصريحات من قرداحي غضباً واسعاً، إذ رد المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري قائلاً: "الخليجيون لم يعطوا لبنان ولا حتى قطرة ماء" يعايروننا "المتأيرنون" بجفاف وقساوة صحرائنا، ويتوسلون قطرة الماء من (البدو) في نفس الوقت!".
من جانبه، قال الإعلامي السعودي محمد بن هلال السياط عبر "تويتر": "جورج قرداحي هكذا أنت: سلاح اللئام قبح الكلام... ناكر الجميل هو أكثر الناس بلا قلب، ولا ضمير، ولا إحساس... نكران الجميل خيانة للشرف، والأمانة وهذه من صفات اللئيم".
وكتب الصحفي محمد الرشيدي على "تويتر": "جورج قرداحي كرت وانحرق، أرجوكم أرجوكم طنشوه، ولا تعطوه المجال ليتصدر المشهد الإعلامي حتى ولو بالحقارة والسفالة!! لازم نستفيد من أخطائنا في عدم رفع الواطين!!"، حسب قوله.
وكان قرداحي قد تسبب بأزمة دبلوماسية بين دول الخليج ولبنان، خلال توليه منصب وزارة الإعلام، حيث قال في تصريح تم تسجيله قبل تعيينه وزيراً، وبُثّ لاحقاً، إن الحرب اليمنية "عبثية، وإن الحوثيون يدافعون عن أنفسهم في مواجهة عدوان خارجي".
وسحبت دول خليجية سفراءها في لبنان، ودفعت تلك الأزمة التي اندلعت في أكتوبر الماضي، قرداحي إلى استقالته من حكومة نجيب ميقاتي، مؤكداً أن ذلك يأتي بهدف حلحلة الأزمة مع السعودية ودول الخليج.
وعقب ذلك، وفي أبريل الماضي، عاد سفراء دول الخليج (السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت)، إلى لبنان، وسط محاولات لتهيئة الأجواء بين الجانبين، واستعادة العلاقات إلى ما قبل الأزمة.
