المشهد اليمني
الخميس 19 سبتمبر 2024 04:52 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

ماذا قال المتطرف الهندي ”مودي”؟ ومن الذي يسيء لنبينا الكريم؟!

علي الفقيه
علي الفقيه

يضج المسلمون كلما صدر تصريح مسيء من مسؤول أو شخصية غير مسلمة أو نشر كلاماً مسيئاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في وسيلة إعلام أجنبية، لكن ذلك الضجيج يبقى تفاعلاً عاطفياً لحظياً وينتهي دون أي معالجة أو تعامل عقلاني مع مصدر تلك الإساءات.
تعالوا لنكون صادقين ونفتش في تراثنا وفي مروياتنا ونمتلك الشجاعة الكافية لمعالجة المشكلة من جذورها ومراجعة النصوص التي تشكل المصدر الأساسي لهذه الإساءات.
- فمن يؤمن بـ/ ويروج لنصوص تتحدث عن زواج النبي من طفلة عمرها 6 أو 9 سنوات هو الذي أساء للنبي.
- ومن يروي وينقل نصوصاً عن مباركة النبي قتل أحد صحابته جارية لأنها ذكرت النبي بسوء، ويردد أحاديث "الذبح" والقتل، فهو يسيء للنبي ويتهمه بالجبروت وبالدموية وهو الذي قال الله فيه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
- ومن يعتقد ويصدق مرويات تقول إن النبي أوصى بتمييز وتفضيل قبيلته أو أقاربه أو ذريته وأحقيتهم في الحكم على بقية الخلق فهو يسيء للنبي ويتهمه بممارسة والتشريع للعنصرية والتمييز.
- ومن يخلط بين تصرفات النبي كـ"قائد" تصرف أو اتخذ قراراً بما أملته عليه اللحظة في التعامل مع أعداء الكيان الجديد (دولة المسلمين في المدينة) وبين تصرفاته كنبي مشرع هو من يسيء للنبي.
* فما دمنا نمارس نحن، ونؤمن، بل ونروج، لما يمثل المصدر لكل الإساءات التي يمكن أن يرددها غير المسلمين، فغضبنا من إساءات الأخرين لا يبدو أكثر من رد فعل عاطفي لأن النبي (حقنا) واحنا حرين نقول عنه ما نريد لكن على الآخرين أن لا يقولوا.