المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:11 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

توجيه البوصلة وأولوياتنا الوطنية

كل يوم تظهر حملة في الفيسبوك تجر الجميع للحديث حول قضية معينة، وهذا مؤشر أن مواقع التواصل الاجتماعي تصنع الرأي العام، الذي هو مؤثر في صناعة القرار السياسي.

لكن المؤسف أن الأهداف التي تتشكل منها الحملات إما غير مجدية للحاجة اليمنية في حالة الحرب، أو أنها تتحول إلى ضرر مجتمعي وتنعكس لصالح الانقسامات والميليشيات الداعمة للتقسيم.

لنبدأ مثلا من المحطة الأخيرة التي استقطبت جباهذة الاعلام والسياسة ، وما يدور حول التنمية البشرية وتدريب المتدربين في دورات المنظمات المحلية ومنظمات المجتمع الدولي .

والمعروف أن هناك سخطا شعبيا كاتما اتجاه أداء هذه المنظمات، وبدلا من التركيز على عمليات التمويل المشبوه والفساد ومخرجات المشاريع والدعم الهائل للميلشيات عبر المنظمات ، والمطالبة بتفعيل أدوات الحكومة والاعلام والمتطوعين في الرقابة ؛ ذهبنا لننشغل بالاجابة عن سؤال عقيم، هل التنمية البشرية مهمة والتدريبات ذات جدوى أم لا؟

قبلها كانت هناك يقظة في مواجهة السلالة والهاشمية السياسية وتيار الإمامة الذي عاد لحكم اليمنيين ويموت كل يوم العديد منهم في حروب توطيد وتوسيع حكمها بين القتل والتشريد والجوع والمرض، فذهبت الحملات بعيدا عن بوصلتنا الوطنية الى الانتقاص من الدين والمقدسات، واستغل الهاشميون الممولون من إيران ذلك ليخضعونا بتهم الردة والكفر والإلحاد كما حصل مع أجدادنا!

هناك الكثير من الحملات الناجمة عن وعي شعبي مثل تتبع أخطاء الحكومة والتحالف وفساد الاتصالات والبنك المركزي وإصلاح منظومتي الجيش والأمن ، فتتحول إلى حملات اتهامات متبادلة داخل الصف الوطني .

لذلك فأمامنا لترتيب وتقنين وتعديل وتوجيه بوصلة الحملات الاعلامية الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي ، نحتاج مرجعية اعلامية وقانونية وسياسية تدعم وتساعد في توجيه تلك الحملات، والتخلي عن التمترس وتصفية الحسابات وتحديد الاولويات باعتبار هناك عدو واحد فقط هي تلك الميلشيات التي انقلبت على الدولة واحتلت ايران عبرها أرضنا ، كما علينا اغلاق كل الغرف الممولة والتي نشأت في ظروف الخلاف والصراع السياسي ، كغرف مواجهة العفافيش وغرف الحرب على الاخوان وغرف افشال الانفصال وغرف دعم الامارات او مواجهة الامارات وغرف دعم السعودية او مواجهة السعودية ، لأن كل الاسباب التي ادت الى هذه الكولسة انتهت محليا باتفاق تشكيل مجلس رئاسي في مايو الماضي، وانتهت اقليميا بالمصالحات بين الدول الممولة للاعلام والاعلام المضاد، ولم يبق هناك عدو لليمنيين والمنطقة سوى إيران وميليشياتها.