• الرئيسية
• مقالات

هنا يقول المشاط إنهم حاربوا الفساد، والفساد تقوم به السلطة الفاسدة وليس العصابة المؤمنة، أسقطوا دولة الفساد، وبنوا من تحت الصفر دولة العصابة المؤمنة..

الفساد بمنظور الحـ.ـوثيين هو حضور الدولة، والفساد أساسا هو تقصير السلطة في أداء عملها، لكن الحـ.ـوثي لا يقدم نفسه كسلطة عليها التزامات تجاه المواطنين حتى يكون هناك احتمالات لوجود فساد..

الحـ.ـوثي عمله فقط فرض الجبايات، وجمع الأموال وحتى نهبها بطريقة مباشرة، وهذا كله لا يدخل في إطار الفساد سيء السمعة، هذا ضمن الأعمال المباركة لآل البيت عليهم السلام على واحد واحد..

بالنسبة للحـ.ـوثيين، المطالبة بالراتب غباء وعدم تقدير للأولويات وربما يصبح الموظف مدفوعا من قبل العدوان إذا أصر على المطالبة براتبه، وفي المقابل الزكاة واجبة على الموظف الذي لايستلم راتبه أساساً لكي يدفع زكاة هذا الراتب، ولتكريس الفكرة يسلم الحـ.ـوثي للموظفين نصف راتب ويخصم منه الزكاة لأنها عبادة، وأكيد آل البيت عليهم السلام على واحد واحد مستعدين للتنازل عن كل شيء ماعدا العبادات المالية..

يرفع الحـ.ـوثي الأسعار ويقول ارتفعت في العالم كله، ويتجاهل أن العالم كله يسلم رواتب الموظفين ويقدمون كل الخدمات لشعوبهم، وعندما ترتفع الأسعار ترتفع الرواتب، لكن تجنباً للسقوط في مستنقع الفساد يمنع الحـ.ـوثي الرواتب لأن عملية تسليمها قد يشوبها أي نوع من أنواع الفساد، وهكذا يصبح الحـ.ـوثي أفضل من العالم كله في محاربة الفساد ومثل العالم في رفع الأسعار..