”دكتور ” رتبة جديدة للفريق صغير بن عزيز

في المعارك المصيرية حين الدفاع عن الوطن او تحريره يستنفر الجميع لخوض غمار المعركة كلٌ من موقعه وبالوسائل المتاحة له وكما قيل( اطلبوا العلم ولو في الصين ) فنقول ( اطلبوا تحرير الجمهورية ولو من الصين ).
تحرير الأوطان ليس حكرا على فرد او جماعة او حزب بعينه بل هو واجب مقدس على كل من ذاق حلاوة الإيمان بالأوطان ومرغ أنفه بترابه الطاهر وتنسم عبير حبه برئة جمهورية وجرى ذلك الحب في فؤاد يتدفق دما حاملا هوية يمانية لاتعلوها او تدانيها هوية .
يختلف الأفراد في ولائهم وحبهم لأوطانهم وخيرهم من جمع بين القلم والبندقية وبين من زاده علمه وطنيةً ونضالا وكفاحا وتضحية ولم يمنعه طلب العلم عن طلب تحرير الوطن والرباط على أرضه .
لعل الفريق الركن صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان وقائد العمليات المشتركة والمولود في العام ١٩٦٢ من القادة القلائل الذين آثروا المُقام في جزء من الـ ٨٠ % من المساحة التي تسيطر عليها الشرعية فكانت مارب هي مقره كقائد ميداني يشرف على سير المعارك التي يخوضها الجيش الوطني للدفاع عن الجمهورية واستعادتها ولم يكن بمنأى عن الاستهداف المليشاوي فقد نجا من اكثر من محاولة احداها قضى فبها ابنه ( فهد ) نَحبَه وكان أبوه ممن ينتظر فيما معظم القادة يناضلون عبر وسائل التواصل على الرغم من قدرتهم على البقاء في الارض المحررة لكن لم يكتب لهم حتى شرف البقاء على هذه الارض.
نحتفل اليوم قبل احتفال الفريق الدكتور بحصوله على درجة الدكتوراة في الدراسات الإستراتيجية المعنونة بـ { التغلغل الإسرائيلي في دول شرق أفريقيا وأثره على الأمن القومي العربي }
من جمهورية السودان جامعة كـــرري .. ولعلها دراسة تؤكد على احساس قائد يمني يحمل معاناة وطنه بالخطر الصهيوني على بقية الجسد العربي وأنه إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
تهانينا للفريق الدكتور صغير بهذا الانجاز في زمن العجز والذي نتمنى أن يكون رافدا للقضية اليمنية وطاقة تدفعه لبذل المزيد من الجهد لتحرير الجمهورية من خطر المليشيا والهيمنة الخارجية والوقوف على معاناة واحتياج ابنائه واخوانه من الجيش الوطني وبذل ما يستطيع لمنحهم حقوقهم والتي لن تفيهم ولو شيئا بسيطا من تضحياتهم ، والتاريخ لن تتصدره إلا الهامات والقيادات التي تعمل وتترجم اقوالها ودراستها الى افعال وطنية خالدة.