المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:06 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

لاعب جديد ومباشر على الأرض سيضفي قدراً هاماً من التوازن المفقود في حرب اليمن

خالد سلمان
خالد سلمان

وجود روسيا كلاعب مباشر على الأرض، سيضفي قدراً هاماً من التوازن المفقود ، في حرب اليمن.
روسيا ومعها الصين في حالة تأهب للإنخراط السياسي وربما ماهو أكثر من السياسي ، في تفاعلات صراع القوى في ملف أستنزف كل فرص الحل، المعتمد على مرجعية دولة كبرى واحدة برأسين ، واشنطن لندن واقليمية سعودية إيرانية متصادمة.
حين تدخل روسيا في الصراعات الإقليمية ،تعطي للأعبين المحليين مساحة حركة في إستثمار هوامش التناقضات الدولية، وتعضيد وزن حليفها السياسي ، بطرح أمامه مروحة من الأفكار المتعددة، وحزم من الخيارات غير المنتمية للون الواحد، والرؤية الواحدة والمصلحة ذات الإتجاه الواحد.
عدن مرشحة للإنفتاح على روسيا ولعب هذا الدور ل :
* علاقاتها التاريخية مع موسكو
* الحلم الروسي بالتمدد بإتجاه المياه الدافئة ، وبسط حضوره في الممرات المائية الدولية، وعلى طرق الإقتصاد العالمي، وفي منابع إنتاج الثروات ،من موقع الند الذي لا يؤمن بالقطب الدولي الواحد .
* عدن محتقنة تجاه السياسات الإمريكية السعودية غير المتوازنة ، بالإنحياز لطرف واحد في خارطة الصراع اليمني، وضد مشروع الطرف الآخر الحامل السياسي لقضية الجنوب.
* الدخول الروسي الصيني على ملف اليمن، سيمنح زخماً للإستقطابات الدولية ،وسيسرع بإخراج صفقة عالمية متوافق عليها بين اللاعبين الكبار.
* دخول القوة الروسية سيقود بدوره إلى نقل الملف اليمني إلى رأس جدول أعمال الأمم ، وسيخرجه من ظلال الإهتمام الباهت إلى أولوية القضايا المركزية، بما يترتب على ذلك من إنضاج تسوية متوازنة قابلة للحياة، تستوعب كل تفاصيل وصراعية المشهد وتضاريس التباينات ، بما في ذلك منح أولوية لقضية الجنوب العادلة، أو سيساعد في إجبار الآخر على إعادة توصيف وتحديد موقع جديد للقضية على طاولة التفاوض.
* إذا كان الإمريكي يخشى من الفراغ الذي ستملأه روسيا والصين ، فإن التلويح بإشراكهما ،سيقود إلى منح الإنتقالي ورقة ضغط، وسيخرج مصداقيته من مفرمة تبعات تحالفات الجبهة الواحدة، المتماهية مع التبعية وتغييب حرية رسم السياسات المستقلة عن حسابات مصالح الجوار .
من صنع التوازن في سوريا وليبيا وغيرهما ونقصد هنا روسيا ، يستطيع أن يصيغ خارطة طريق بديلة في الشأن اليمني ، تحرك بركة الحلول الراكدة ، وتمنح الحل ممكنات الإنجاز ، والجنوب أوراق مساومة ،وميزة إستراتيجية بناءة وخيارات حلول أفضل.
اليمن مدول ووجود قطبين دوليين خير من قطب واحد، وظيفته الحفاظ على إستمرارية الحرب لا صنع السلام.