الولاية في التحرير.. معركة الذاكرة ام المعارك يااقيال

لقد اقاموا يوم الولاية في ميدان التحرير عنوة لقد اهانوا ذاكرة المكان الجمهوري المقدس.. انهم يعملون مايفعله الاحتلال تماما محو ذاكرة الامكنة وحذف ذاكرة الشعب تحت سيطرتهم قبل ذلك بأيام اقتحموا هيئة مناضلي الثورة ونهبوا ماتبقى من ذكريات لمناضلين جمهوريين عزل في حصنهم الاخير.. لقد شاهدت احدهم يقول نحن في التحرير واليوم العظيم هو يوم الولاية ولاية مولاي علي ومولاي عبملك
مازال ميدان التحرير في صنعاء يشكل عقدتهم التاريخية حتى وهو جماد ومكان ولذلك اختاروا ان يكون يوم الولاية في ذات المكان الجمهوري المقدس لليمنيين ذلك المكان الذي اشتغل اللوبي السلالي على المحو الممنهج والتدريجي لرمزية المكان من نزع دبابة المارد وتحويلها لخردة واقاموا دورة مياة في اول النفق حيثما كانت رمزية دورة الحياة
التحرير اللمعة الأولى لدباية الماردة الجمهوري الذي توجه نحو أس الخراب واساسه دار البشر حيث مخدع الرأس الأعلى للكهنوت الذي القى في يوم ٢١ سبتمبر ١٩٦٢
من على منبر الجامع الكبير خطبة التنصيب وتعهد ان يمضي على نهج اجداده الائمة انظروا الى تزامن التاريخ والذاكرة
هو اليوم الذي اختير لكي يكون يوم الانقلاب.. اوووبا
التحرير يئن هذه الليلة.. كبرياء الجراح اليمنية نزيفا ورضاعة بحسب الرمز الجمهوري والغنائي الكبير علي بن علي صبرة.. هو مكان الخلود الجمهوري الحر المتصل بالحياة الحر الذي لن تمحوه يوم الولاية فالميدان يعرف فرسانه الحقيقيين والتحرير يتذكر وجوههم واهدافهم وهذه امانتنا
ميدان التحرير كان اسمه شرارة ثم اطلق عليه ميدان التحرير والأسم مشتق من فعل الحرية لغويا وذهنيا وسياسيا وعلى جنباته المؤسسات الجمهورية التي ولذت من رحم الدولة الجمهورية.. المتحف ذاكرتنا والبنوك والمدارس
وكان المكان الذي توقد فيه الشعلة ليلة ذكرى الثورة تلك الليالي التي عشت الكثير منها وذهبت عنوة ورأيت عيون الناس وحديثهم عن ثورة واحدة من اعظم الثورات في كوكب الأرض ولم اكن اكترث لمن كانوا يقللون من تراكمها
لقد خاضوا حربهم السرية والعلنية على الذاكرة الجمهورية واسهم جمهوريين بقصد او بدون قصد في تلك الحرب فالذاكرة هي التي تؤلف الحياة والتصورات وهي التي تحمي الدولة ومؤسساتها الصلبة والناعمة سيقول بعض التسطيحيين كيف يحدث ذلك..؟؟ حسنا سأشرح بايجاز
سأقولها باختصار للاذكياء الانقياء فقط. اهداف الجمهورية والقومية اليمنية والخطط والسياسة والاقتصاد والقيادة ليست ورق هي عقل والعقل قائم على التفكير والاستشارة واتخاذ القرار وكل ذلك مكانه الذاكرة هي مصنع العقيدة الوطنية والتصورات والقرارات والقناعات والأفكار
ظل وجود معصوبي العقل والذاكرة اليمنية المحتلة والمختلة.. فعندما يتم اغتيال الذاكرة تنهار العقول والدول