المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:37 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

من هو ولد السوق؟

معنى ولد السوق في سوق عنصرية السلالة الإمامية الفارسية، هو الذي يعمل أو عمل جده أو أبيه في مهن وضيعة ( حسب النظرة العنصرية للسلاليين)، كالحجامة والجزارة والحلاقة،...الخ، وهذا الفرز العنصري دخل اليمن مع الأئمة من بلاد فارس، ابتداءً من لحظة تواردهم مع القاتل يحيى الرسي، الذي سمى نفسه كذبًا بالهادي، عام 283 هجرية.

ولأن الأئمة لا يعيشون ولا يتمكنون إلا بالحروب والصراعات والخلافات والفتن والانقسامات، فقد تسللوا إلى العمق اليمني، ليوجدوا لسلالتهم العنصرية مكانة اجتماعية مرموقة، وموضع مميز فيه، فروجوا لتقسيم طبقي تمييزي لأبناء اليمن، فبدأوا بوضع مرتزقتهم الذين اسموهم بالسادة، في أعلى سلمهم الطبقي العنصري، يليهم وضعوا القضاة، أي الطبقة المتعلمة في المجال الفني التدريسي والإداري والكتابي والقضائي، أو من الذين ينتمون إلى بني أمية ( وهم طبقة محترمة، لم تمتهن العنصرية، وذابت بين اليمنيين، مشكلة نسيج اجتماعي واحد معهم)، ثم وضعوا القبائل (وقود الحروب) في المرتبة الثالثة، يليهم من يعملون في المهن الحرفية الذين سموهم المزاينة، أو أولاد السوق، وشنعوا بهم ونبذوهم وشوهوهم، حتى أن جميع الطبقات لا تزوجهم ولا يتزوجون منهم، ويسخرون من مهنهم ووظائفهم الاجتماعية المهمة، مع أنهم يمنيين قحطانيين الجذر والهوية، ثم وضعوا اليهود في أسفل السلم العنصري، مع أنهم يمنيين قحطانيين، إلا أنهم لم يؤمنوا برسالة محمد، والإنتماء الديني لا يؤثر على الانتماء القومي كما هو معروف.وهو تقسيم طبقي، استهدف به لحُمة وتعايش أبناء اليمن، وحرم التزاوج بينهم.

مايُسمى اليوم بالبياع أو الطرف أو الدوشان، أو المزين أو القروي في مناطق اليمن، هم أهلنا ولهم مالنا وعليهم ما علينا، ونحن وهم أخوة في الدم والهوية والعقيدة والثقافة، وهم من أُسر يمانية قحطانية أصيلة، طالتهم عنصرية الإمامة السلالية، وللأسف انخدع أجدادنا، وتغاضوا وسكتوا عن تلك التقسيمات العنصرية، فتكرست تلك العنصريات المقيتة، حتى تغلغلت في المجتمع اليمني.

ولذا لا ينبغي أن تظل تلك التقسيمات الطبقية العنصرية حية في اليمن، فهي لا تخدم إلا السلالة، وتقديس أفرادها على حساب المجتمع اليمني الواحد.

اليمنيون أخوة، يجمعهم الإنتماء لليمن، هوية وثقافة، وتظلهم المواطنة المتساوية، والإيمان بمبادئ العدالة والمساواة والتعايش المشترك، بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو المذهبية أو الثقافية أو السياسية، أو غيرها من الانتماءات الخاصة غير المتعارضة مع الهوية اليمانية الجامعة.