المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:24 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

مستحقات جبهة حربية واحدة لتغطية نفقات العملية التعليمية في صنعاء!

ماجد زايد
ماجد زايد

قبل سنوات قاموا بتحويل أسوار المدارس الحكومية الى دكاكين تجارية بمبرر دفع رواتب المعلمين، لكنهم لم يدفعوا شيئًا، واليوم يبررون رفع رسوم تسجيل الطلاب والطالبات بالمدارس الحكومية بذات المبرر المبتذل، مع أنهم يستطيعون تغطية نفقات العملية التعليمية بأكملها مع رواتب المعلمين وكتب الطلاب وبقية احتياجات التربية والتعليم بخمسة بالمائة فقط من الضرائب التي يصادرونها، أو بمستحقات جبهة حربية واحدة، مع إفتراض أن جبهات الحرب واقفة، ولكن الحكاية برمتها تدور حول عملية متكاملة من الإجراءات الهادفة لتنفير الناس من المدارس الحكومية صوب المدارس الخاصة، المدارس التي تقبض مئات الألاف عن الطالب الواحد، لتشتري الكتب المدرسية من الوزارة الحكومية، وتدفع عن كل طالب مئات الألاف أيضًا، لتصير الوزارة بغايتها المهمة إيرادية من الدرجة الأولى، وهي الغاية الرابحة جدًا جدًا.
ومن الناحية المقابلة، المبالغة في مستحقات التعليم الحكومي بلا تعليم حقيقي عامل مساعد للتنفير أيضًا، وبهذا يكون الناس أمام خيارين، مدارس خاصة أو ترك التعليم من أساسه، وهو ما يحدث بالفعل، فعشرات الألاف من الطلاب يتركون التعليم ويلتحقون بالحرب أو بالأعمال أو بالهجرة، كضرورة وجودية أرغمتهم عليها المعطيات السابقة، أما الذوات وأبناءهم فالتعليم الأهلي خيارهم المقدور عليه حتى ولو دفعوا من أموالهم الملايين، لأنهم في الحقيقة يدركون أهمية التعليم ونتائجه وضرورياته، بينما الفقراء وأبناءهم مرغمون على الحرب والعمل أو الموت والمغادرة.
إن العملية التعليمية برمتها تحصيل أموال، وتخلي عن المسئولية، وتجييش باتجاه التجنيد، وإنتهازية فئوية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تجارة ومتجارة وأرباح ومصالح سلطوية ومادية، على حساب الشعب ومستقبله وأبناءه، فالأجيال الذين لا يتعلمون يرضخون للواقع ويصيرون مجرد كائنات مهيئة للحرب والقتال أو للعمل والإرغام، فالفقر مع الوعي والتعليم لا يبقى ولا يدوم، لكنه مع الجهل والتجهيل يبقى ويطول، هذه العملية التفخيخية ستتكفل بكل ملامحنا القادمة، ملامح الجهل والمجهول والظلام المتراكم، عن شباب تعرضوا للإقصاء والإستغلال والتجييش، في مقابل شباب أخرين أستفادوا من المتغيرات وحققوا أمجادهم التعليمية والتخصصية.