الأحد 20 أبريل 2025 03:16 صـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الامارات .. حاكم الشارقة يوجه بحصر المتعففين في الإمارة بما فيهم ربات البيوت وزوجات المتقاعدين

الخميس 4 أغسطس 2022 04:49 مـ 7 محرّم 1444 هـ
حاكم الشارقة سلطان القاسمي
حاكم الشارقة سلطان القاسمي

أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن العمل جار على قدم وساق بدائرتي الإحصاء والخدمات الاجتماعية، لحصر جميع حالات المحتاجين والمتعفّفين في جميع مناطق إمارة الشارقة، ودراستها، لاتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة أوضاعهم، مبشراً أخواته وبناته بأخبار طيّبة في الأيام القادمة بإذن الله.
وقال سموّه، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، من إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «نطمئن أخواتنا وبناتنا بأن العمل جار لمعالجة أوضاع جميع الحالات المحتاجة إلى ذلك في إمارة الشارقة. فعلى سبيل المثال لدينا حالات أعمارهنّ 60 عاماً فما فوق يشملهنّ التأمين الصحي، ولكن أوضاعهنّ المالية غير مرضية، فالمساعدات التي يحصلن عليها من دائرة الخدمات الاجتماعية، أو وزارة تنمية المجتمع لا تكفي لتوفير متطلبات الحياة».
أضاف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،: «طلبت من دائرة الإحصاء حصر الحالات المحتاجة إلى معالجة أوضاعها، فأحضروا لي حالات منطقة واحدة، فعلقت متسائلاً: هل من المعقول أن يكون عدد المحتاجين في هذه المنطقة 800 فقط، رغم أن إجمالي أهلها يقترب من 10 آلاف نسمة؟ فأجابوا: «يوجد أشخاص متعفّفون»، فوجهت بحصر حالات المتعفّفين في جميع مناطق إمارة الشارقة، لاتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة أوضاعهم، وتعمل الآن دائرة الإحصاء على هذا الأمر بدقة، بتأكيد البيانات والاتصال المباشر بالحالات».
وقال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: «من هذه الحالات آباء وأمهات يستقبلون أبناءهم وأحفادهم ويريدون أن يكرموهم، ولكن للأسف ليس لديهم ما يكفي، وهذا نوع من أنواع الاحتياج غير الظاهر، وهو الاحتياج المادي لإكرام الأب والأم لأبنائهم وأحفادهم، خلال التجمعات في منزلهم، مع العلم بأننا نريد زيادة هذه التجمّعات الأسرية الجميلة، ونريد أن يكرم الجد أحفاده ويصطحبهم إلى الدكان ليشتري لهم ما يطيب لهم، لإدخال البهجة، وتعزيز الروابط الأسرية بينهم».
وتابع سموّه قائلاً: «أما بالنسبة لحالات النساء ربات البيوت غير الموظفات، من عمر 60 عاماً فما دون، وحتى عمر 35 عاماً، فقد عمل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على دراسة أوضاع عيّنة من هذه الحالات ومعالجتها، والآن نعمل عبر دائرة الخدمات الاجتماعية على دراسة أوضاع جميع هذه الحالات في مناطق الإمارة كافة، لمعالجتها بقرار يشملهنّ جميعاً».
وأضاف: «ومن الحالات التي نعمل على معالجة أوضاعها، زوجات المتقاعدين من الوزارات أو الجيش أو وزارة الداخلية، حيث نعمل على توفير التأمين الصحي لهنّ، فهنّ سيدات ليس لديهنّ تأمين صحي ولديهنّ مشاكل اجتماعية، حيث يتكبدن مبالغ العلاج من نفقتهنّ الخاصة. وكذلك نعمل على معالجة أوضاع الأرامل من النساء اللاتي ليس لديهنّ من يقوم على خدمتهن».
حق وليس منّة
وقال سموّه: «الحالات التي ذكرناها الآن، نماذج من الحالات التي ندرسها وليست جميعها، ونحن نقول لأخواتنا وبناتنا: لا تبخلن علينا بالمعلومات، فهناك منهنّ من لا يرددن على الاتصال، ومن يتعففن، ونحن نقول لهن: أنتنّ لكنّ حق علينا وعلى الوطن، فلا تعتقدن أن هذا العمل «منّة»، إنما هو كما ذكرنا «حق»، مع العلم بأن الأسماء والمعلومات التي تزوّد الجهات المختصة بها، تبقى سرية تماماً، ولا يطلع عليها إلّا القائمون على هذا العمل فقط، حتى الأسماء يتعامل معها بشكل رموز».
وأضاف سموّه: «لدينا كذلك، من هذه الحالات رجال متقاعدون ليس لديهم تأمين صحي. وتعمل دائرتا الإحصاء والخدمات الاجتماعية في الشارقة باجتهاد لإنجاز هذا الأمر بمنتهى الدقة والسرعة، لدرجة أنهما أحياناً تعملان حتى منتصف الليل. فنحن نطمئن أخواتنا وبناتنا ونقول لهنّ إنهن سيسمعن الخبر اليقين خلال أيام، بإذن الله».

موضوعات متعلقة