الإثنين 21 أبريل 2025 09:03 صـ 23 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

خبير استراتيجي: الحوثيون قد يسيطرون على ”مكة” سعيا وراء ”تنبؤات فلكية”

الثلاثاء 31 مارس 2015 01:43 صـ 11 جمادى آخر 1436 هـ
الكعبة المشرفة ظل يختفي
الكعبة المشرفة ظل يختفي

قال الخبير الإستراتيجي والأمني في وزارة الداخلية اليمنية العقيد عبدالحكيم القحفة، إلى أن ضربات "عاصفة الحزم" "ستؤدي إلى نتائج سلبية على اليمن والمنطقة برمتها".

وأشار إلى أن هناك ثلاثة احتمالات؛ الأول: أن يتوسع الصراع الطائفي السني الشيعي ويتطور إلى صراع إقليمي بين دول المنطقة خصوصاً بدخول باكستان المجاورة لإيران كدولة مشاركة في الضربات المُوجّهة للحوثيين ومن ورائهم صالح، وإعلان تركيا تأييدها للعملية.

وأضاف "الاحتمال الثاني: إنزال قوات أجنبية في حقول انتاج النفط في دول المنطقة بما فيها اليمن بهدف حماية الشركات الأجنبية -وأغلبها أمريكية غربية - المنتجة للنفط والغاز والخدمات المرتبطة بهما، وبهدف تأمين تدفق إمدادات الطاقة، وتقسيم المنطقة على أساس مصادر الطاقة وترك المناطق الآهلة بالسكان تدير صراعاتها بنفسها على قاعدة الحرب الأهلية الدينية والقبلية".

وتوقع القحفة أن تتوغل القوات الموالية للحوثيين (وفق الاحتمال الثالث) إلى مكة وأن تسيطر على الكعبة وتتعرض لهجوم من قبل القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة. وهذه الفرضية تقوم في الأساس تقوم على "تنبؤات الفلكية واردة في كتب التنبؤات في الغرب والشرق على حد سواء"، ومع أن هذه الفرضية كما يوضح القحفة تبدو ضربا من ضروب قراءة الطالع الذي لا يُؤمن به البعض، إلا أنها بكل تأكيد حاضرة ومؤثرة في تحريك الكثير من القناعات والمعتقدات والأفكار حتى لدى النخب السياسية وصناع القرار بما فيها النخب الغربية (سبق أن ظهرت بشكل سافر خلال حرب التحالف على العراق وعبّر عنها بوضوح عدد من رموز التيار المحافظ في الإدارة الأمريكية وفي مقدمتهم جورج بوش الإبن والأب والسيناتور ماكين.. إلخ). كذلك، تحضر مثل هذه المعتقدات والمحفزات لدى الجانب الآخر (أي لدى الطرف السني والشيعي)، وهي تغذي وتحفز العديد من المواقف التي تتخذها الجماعات الدينية.

واختتم القحفة بالقول: "بما أن كتب الطالع والتنجيم موجودة، فإنها تصبح في اللحظات الحرجة وفي وقت الملمات والنوازل ملاذاً للكثير من الناس بمن فيهم رجال السياسة والدين، ما يعطي للصراع بعداً يتخطى الزمان والمكان"، على حد تعبيره.