لقد تفوقتوا على ابليس في اشعال الحرائق وصناعة الازمات
خلال ثمان سنوات برع الاولياء في فن صناعة وادارة الازمات واشعال الحرائق،وعندما يجدوا ان الامر بداء يخرج عن السيطرة والتحكم ،يسارعوا لصرف الانظار،باشغال حريق بمكان اخر ،وسرعان ماينسى المجتمع الحريق السابق ،وتتجه انظاره الى الحرائق الجديدة وينشغل بالازمة الجديدة!!
قضية خطف وتعذيب وقتل عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران ،هزت كيان المجتمع اليمني ،وتحولت الى قضية رأي عام ،واجمع الكل على ادانتها ،واصدر القضاة بيان متوازن ومعقول ،من وسط العاصمة صنعاء،اعلنوا فيه اضرابهم عن العمل ،وطرحوا اربعة مطالب عادلة ، مطالبين بسرعة محاكمة المتهمين بخطف وقتل القاضي حمران ،واغلاق قناة الهوية ومحاكمة مالكها محمد العماد بعتباره محرض على الجريمة ،واقالة مجلس القضاء الاعلى ،وصرف كامل مرتباتهم وحقوقهم...
ولاول مرة يلتف الشعب حول قضاته ،ويؤيد مطالبهم العادلة ،الاقلام المحترمة و اصحاب الرأى وعلية القوم وصناع الرأي العام..
وبدلا من استجابة صناع القرار بصنعاء ،لمطالب الشعب والقضاة وتنفيذ المطالب المشروعة والعادلة الواردة ببيان نادي قضاة اليمن...
هربوا الى الامام وصنعوا ازمة جديدة ،واشعلوا النار والحرائق وصرفوا الانظار لمكان اخر بعيد ،بلحظات قرروا صناعة ازمة وقود ،صدرت الاوامر،بالتعميم على وسائل الاعلام التابعة لهم وشركات الاتصالات عبر رسائل الsms بالاعلان للشعب ان العدوان احتجز ٩ سفن بالبحر ،وبلحظات وثواني ،اغلقت المحطات ابوابها واشتعلت الحرائق وهرول المواطنين للمحطات واعلنوا حالة النفير العام وعادت طوابير واسراب السيارات امام المحطات...
لحظوا العدوان احتجز ٩ سفن وقود بعد سلسلطة عروض عسكرية ضخمة بالساحات والميادين اخرها امس بالحديدة التى احتجزت بها السفن!!!
ومن غدا ستدشن السوق السوداء بالوقود والغاز !!
وصار حديث الناس عامتهم والخواص عن ازمة الوقود الجديدة واحتجاز السفن!!
ونسيو قضية اختطاف وتعذيب وقتل القاضي حمران وسط العاصمة صنعاء...
وبذلك نجاء الولد محمد العماد من الاعتقال والمحاكمة ونسي الناس تحريضه العلني بقناته على القاضي حمران...
وبذلك نجحوا في ضرب عصفورين بحجر ،شغل الناس باازمة الوقود الجديدة ،وتحقيق ارباح فلكية من عائدات السوق السوداء،والهاء الشعب عن متابعة قضية مقتل القاضي حمران واضراب القضاة ونسيان تحريض العماد!!
اليسوا اذكياء وتفوقوا على ابليس نفسه بصناعة الازمات؟