المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:24 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
انقلابات عسكرية وشيكة وفرض واقع جديد في عدن ومارب وحضرموت وتعز!.. محلل سياسي يدق ناقوس الخطر سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم

ألف عظة وعبرة !

إحداهن سيدة عدنية، كتبت، مؤخراً، سردية طويلة ، بعنوان : أين أبي؟

والحكاية إن والدها اختفى في السبعينات، وهي طفلة صغيرة، وظلت تسأل، وما تزال : أين أبي؟

وأخرى، عمرها الآن يشارف على السبعين، قالت لي : خرج أبوها لصلاة الجمعة، في أحد أيام 1976, ولم يعد، حيث تم القاء القبض عليه، وبعد سنتين أو ثلاث، زار الرئيس المدرسة التي تدرس فيها ابنة المعتقل المختفي، وذهبت تسأله عن أبيها، وأجابها : ربما التحق بأصحابه ( الرجعيين ) وردت عليه : لو كان الأمر كذلك، سيأتينا منه اتصال أو خبر، طوال هذه المدة، فقال الرئيس : يمكن أنه صُرف!

أخبرت البنت أمها، بما دار بينها وبين الرئيس، لكن الأم رفضت أن تقيم عزاء، وبقيت على أمل لعله ما يزال على قيد الحياة، ويعود يوماً.. ماتت الأم وبعض أبنائها وبناتها، وما يزال الأب، وهو معلم تربوي قدير، مخفيا، ولا تعلم أسرته عن مصيره شيئًا.

حالات كثيرة لأعيان وشيوخ قبائل ومثقفين، نعرفهم، اختفوا منذ حوالي ستة عقود.

التجربة في هذا الجانب مريرة وخطيرة وموجعة.

الرئيس نفسه، يرحمه الله، انتهى في حادث مأساوي على يد رفاقه، بتهم ملفقة.

هناك بوادر مخيفة تتكرر الان.

الله يلطف بأهل اليمن من الجنون الذي يتكرر في شكل دعاوى زائفة ومآسي قاسية.

أكتب هذا وأنا استحضر، مأسأة الصحفي أحمد ماهر، وغيره من أرباب الكلمة في صنعاء وعدن، ذنبهم أنهم يكتبون في الفيسبوك أو التويتر رأي مخالفاً أو مناوئاً.

واستحضر حال آخرين كثيرين ذهبوا غيلة، وتركوا عيون دامعة وقلوب حزينة، والجميع من أهلنا وذوينا.

لا أحد بمنأى عن المصير المأساوي الذي يستمرئه البعض اليوم ضد خصومهم ، بما في ذلك من يظن الان أنه قادر على القهر والظلم والتجبر والبطش، وفي تاريخنا القريب الف عظة وعبرة.