المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:05 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

عن شجاعة ونزاهة الزعيم السلال

أحمد محمد الشامي أحد أخطر رموز وأدوات الإمامة، وكتابه "رياح التغيير في اليمن" مليء بالإساءات واللمز للثوار وثورة ٢٦ سبتمبر. رغم ذلك قدّم الرجل، في هذا الكتاب (مذكراته)، سردا لواقعتين تؤكدان شجاعة ونزاهة الرئيس عبدالله السلال، قائد ثورة سبتمبر.

قال الشامي، في سياق مدحه لنفسه طبعاً، إن جمال جميل قال له، أثناء تنفيذ حركة ٤٨، إنه (الشامي) والسلال هما الوحيدان اللذان لم يطلبا منه مبالغ مالية بحجة توزيعها على آخرين لدعم الحركة.

في موقع آخر من الكتاب، قدّم الشامي، في سياق مدحه لحسين الكبسي، سرداً ظهر فيه السلال جسوراً ورابط الجأش؛ عندما جاء مأمور الإعدامات، بعد فشل الحركة، إلى أحد سجون حجة (لا أتذكر اسم السجن)، وأمر السلال الخروج معه إلى ساحة الإعدام.

قال الشامي إن أحمد الحورش (إن لم تخني الذاكرة) كان قد شاهد، الليلة السابقة، حلماً في المنام، رأى فيه نفسه وصديقيه العنسي والمسمري يحلقون في السماء ورؤوسهم مقطوعة في الأرض؛ فأبلغهم بذلك وطلب منهما الاستعداد للموت، وقال للسلال: أنت يا عبدالله مش بيننا، جُرّ (خُذ) خذائي، أنت مش بيننا. (كان منفذ الإعدام يأخذ أحذية وأهم ملابس من يعدمهم، لهذا آثر الحورش إعطاء حذائه لصديقه).

اليوم التالي، قبل صلاة الجمعة، فُتِحَ باب السجن، وكان السلال واقفاً مقابلا له في الداخل، فأشَّر إليه مأمور الإعدام أمراً إياه القدوم إليه. وإخراج السجناء من السجن في ذلك اليوم كان يعني اقتيادهم إلى ساحة الإعدام. وجرت العادة أن يسيطر الرعب والخوف على السجناء، وخاصة السجين المطلوب للخروج، الذي يقوم بتوديع زملائه وداع شخص ذاهب إلى الموت.

وهذا المشهد، كما ارتسم في ذهني، وفقاً لرواية الشامي:

السلال، سأل مأمور الإعدام: أنا؟

رد المأمور بهز رأسه تأكيداً.

السلال: أنا، أنا؟!

المأمور: أيوه، أنت.

عندها صاح السلال، بقوة وصوت متماسك منادياً صديقه أحمد الحورش: يأحمد جي شل حذاتك، أنا عاد أسبقك.

خرج الحورش من الغرف الداخلية للسجن وهو يصيح، مخاطباً السلال: مش أنت، مش أنت، أنا أنا.

المأمور، سأل السلال عن اسمه، وعندما رد عليه قال إنه ليس مطلوباً، وإن المطلوبين هم الحورش والعنسي والمسمري. وفعلاً خرج الثلاثة يومها إلى ميدان حجة وأعدموا هم وحسين الكبسي، وتم صلب أجسادهم بعد القتل.

رحم الله الجميع، وتحية للسلال في ذكرى ثورة سبتمبر العظيمة.