المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 01:39 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة” السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات قصة مرعبة تُثير القلق: فتاة تُفضح زواجها من ”وحش” يُطلقها حاملًا ومحامي يطالب بحمايتها! نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق

لا مكان للعامل الانساني عند الحوثي في قبول أو رفض الهدنة

المليشيات الانقلابية الحوثية هي المستفيد الاكبر من الهدنة ، فالهدنة حققت لها مكاسب لم تستطع أن تحققها بالحرب . ولا أقصد بالمكاسب هنا إعادة تشغيل مطار صنعاء ، ورفع الحضر الجزئي عن ميناء الحديدة بسبب تنصل الحوثيين من تنفيذ اتفاق استوكهولم ، لأن موقف الحكومة الشرعية من تشغيل المطار والميناء كان معبراً عن مسئولية وطنية تجاه المواطنين اليمنيين ، وكلنا يعرف كيف استخدم الحوثيون ، ولا زالوا ، هذين المرفقين المدنيين الهامين في العمل العسكري العدواني المستمر ضد شعبنا اليمني وضد دول الجوار . ومع ذلك فقد تم تجاوز هذا الاستخدام الخاطئ عندما تطلب الأمر إقرار هدنة عامة لأسباب انسانية .

وإذا كان جزء من هذه المكاسب قد تمثل في توسيع استخدام المطار والميناء لأغراض التعبئة العسكرية للمليشيات الحوثية ، فإن مداهنة المليشيات واسترضائها فيما يتعلق برفضها تنفيذ التزاماتها قد وفر لها فرص تحقيق مكاسب مادية ومعنوية اظهرتها بأنها في الموقف الذي يملي الشروط ، وهذا ما أرادت أن تقوله في بيانها يوم امس بخصوص تمديد الهدنة .

إن آخر شيء تفكر فيه هذه المليشيات وقيادتها السلالية العنصرية هي مصلحة الشعب اليمني ، ومن الخطأ مخاطبتها بمنطق المصلحة الوطنية أو العامل الانساني لأنها لا تقيم وزناً لذلك .. كل ما يهمها هو أن تحقق المزيد من المكاسب لمشروعها الحربي ، وفي نفس الوقت لا ننسى أن لإيران يد تمتد من تحت ومن فوق الطاولة لقبول الهدنة أو رفضها خاصة وهي في حاجة لتسويق هذا الموقف في أهم لحظات مشاوراتها مع الولايات المتحدة الأمريكية حول برنامجها النووي .