المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:16 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

المولد النبوي، بِدعة أم واجب؟

هناك من يقول إن الاحتفال بذكرى مولد نبينا محمد (صل الله عليه وسلم) بِدعة، فيرد عليه الأخرون بإنها بِدعة حسنة.

وبرأيي أن الموضوع جائر ولا خلاف عليه ولا مشكلة عند من يريد الاحتفال به أو من رأى تركه افضل، فلا قُربة من الله للمحتفل، ولا معصية لله لمن لم يحتفل.

ولكن الخطأ والخطيئة تأتي من استغلال المليشيات الشيعية الطائفية في البلدان المنكوبة بوجودهم في تحويل هذه المناسبة إلى فرصة لنهب التجار أموالهم وسلب الناس أرزاقهم، وتحويل أموال الدولة إلى مصارف لا تبني حجرًا ولا تزرع شجرًا ولا تروي عاطشًا ولا تسد جوع جائعًا.

مبالغة المليشيات الطائفية في اليمن بالاحتفال بهذه الذكرى تأتي من أجل تطييف وظائف الدولة ومذهبة الدين، وفرسنة المجتمع، وقرشنة الحياة. تأتي في سياق ترسيخ مروياتهم العنصرية؛ حول قداسة سلالتهم الهاشمية، وفرض شعاراتهم وألوانهم الخضراء الطائفية والعنصرية على الناس، بقوة السلاح وبإمكانات الدولة.

كما أنها تسعى من خلال الاحتفالات الطائفية المتعددة طوال العام إلى اشغال الناس عن مطالبتهم بإخراج مليشياتهم المسلحة من مؤسسات الدولة، وإنهاء الحرب وتسليم المرتبات واعادة خدمات الدولة المصادرة، ودفعهم إلى دوامات الجدال والصراع الفكري حول قضايا هامشية لا تهدد المليشيات، كوجوب الاحتفال بالمولد أم لا، أو من له الأحق بالحكم، علي أم أبوبكر، وغيرها من أساطير وخرافات وأكاذيب قريش؛ التي بها دمروا دولتنا اليمنية، خلال قرورن طويلة من صراعاتهم على الحكم.

احتفلوا في مساجدكم ودوركم، ولكن بإموالكم الخاصة، وليس بأموال الناس وبمرتبات الجوعى والمشردين.

احتفلوا بالمولد، ولكن لا تضعوا شعاراتكم الطائفية وصوركم العنصرية في طرق الناس وعلى واجهات مؤسساتهم وشوارعهم.

احتفلوا دون التسويق لعائلة الحوثي والخميني والخامنيئي، وبقية العصابات الطائفية.

احتفلوا دون فرض ألوانكم الخضراء الطائفية على الناس.

اخرجوا من مؤسسات الدولة، وغادروا ساحات وباحات اليمنيين، واحتفلوا حتى بمولد جدكم أبولهب، ولكن بعيدًا عن دورنا وحياتنا.

أما نحن، فسنحتفي بمولد النبي، وسنحتفل بثورة ال 26 من سبتمبر، ذلك اليوم المجيد، الذي منحنا فرصة لنتعلم ونرى العالم، بعيدًا عن خرافاتكم وعنصريتكم.