الجمعة 18 أبريل 2025 07:31 صـ 20 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

في كلمات .. صورة تحكي قصة مدينة يمنية ”ثلثي سكانها ناموا بلا عشاء، وخرجوا مرغمين لمتابعة جلادهم” !

الأحد 9 أكتوبر 2022 12:32 مـ 14 ربيع أول 1444 هـ

اعاد الكاتب والصحفي اليمني نبيل الصوفي لأحد الناشطين تعليقا على حال صنعاء ليلة البارحة حيث تضمن التعليق قصة مدينة في بضعة كلمات.
وجاء في التغريدة التي ارفقت بصورة لصنعاء وهي تتوشح الاخضر الذي فرضه الحوثيون على المدينة واهلها في موسم الجبايات التي تخصصه الجماعة تزامنا مع الاحتفال بالمولد النبوي: "هذه المدينه المضيئه، ثلثي سكانها ناموا الليلة بلاعشاء، وعايشين ٧ سنوات بلا مرتبات، وما يجدوه من أكل هو من صدقات المنظمات، وسيخرجون غدا مرغمين جاثمين على ركبهم لمتابعة كلمة جلادهم".
كانت تلك قصة مدينة صنعاء باختصار على لسان فهمي المخلافي، قصة مدينة، يفترش التراب والخوف والفقر، ويلتحفون الجوع والمرض والجبايات الحوثية التي لا تتوقف وتتعدد بتعدد وتنوع مناسبات الجماعة الايرانية من المولد، الى الولاية الى الغدير، الى ذكرى الانقلاب.
وفي تعليق اخر للكاتب الصوفي قال فيه : "لامثيل لهذه الصورة في اي مكان.. هذا تناقض مخصص بالحوثية، ينهبون الناس باسم النبي ويتركونهم جياعا يتسولون العالم".

وتستغل مليشيا الحوثي عدداً من المناسبات التي تفرضها على اليمنيين في مناطق سيطرتها، لتحقيق أهداف عدة، منها تطييف المجتمع إضافة إلى فرض الإتاوات والغرامات المالية، وفتح التبرعات للاحتفالات والتي تدر عليها أموالاً طائلة.
وقبل أكثر من شهر أطلقت المليشيا الحوثية حملات جباية واسعة في كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها مستهدفة القطاع الخاص والتجار والوجهاء وعقال الحارات وصولا إلى المواطنين وأصحاب البسطات والباعة المتجولين لتمويل فعالياتها بمناسبة المولد النبوي.
كما أجبرت مسؤولي الأحياء السكنية في صنعاء بحصر المنازل من فلل وبنايات وشقق وإبلاغ السكان بدفع مبلغ ثلاثة آلاف ريال عن كل اسرة، لدعم الاحتفال بذكرى المولد في وقت يمتنع الحوثيون عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم رغم جنيهم أموالا طائلة من الضرائب وعائدات النفط الواصلة إلى ميناء الحديدة.
ووزعت المليشيا قسائم تحمل شعار المناسبة وختم ما تسمى باللجنة الثورية الحوثية المشرفة على جمع الجبايات وفرضت من خلالها على المواطنين دفع مبالغ مالية لدعم إحياء المناسبة الدينية.
وتتضمن القسائم تفاصيل من أبرزها عام المناسبة واسم المديرية والشخص المتبرع والمبلغ المالي، فيما أشارت المصادر إلى أن المليشيا ربطت الجبايات بالحصول على مادة الغاز المنزلي.
وتجني الميليشيا الحوثية ملايين الريالات عبر فرض الجبايات المالية والعوائد التي تحصل عليها من المصالح الواقعة تحت سيطرتها وكذا ما تفرضه من ضرائب على القطاع الخاص لتمويل عملياتها الحربية.