13 بالمئة من سكان اليمن نازحون بفعل الحرب

قال نجيب عبدالرحمن السعدي رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، أن 13% من سكان اليمن نازحون بسبب الحرب التي تعيشها اليمن منذ 8 سنوات، موضحا أنه يوجد حاليا 638 مخيما، إضافة إلى "878" تجمعا سكنيا يسكنون في بيوت إيجار.
وأشار السعدي في تصريح له إلى أن هناك "4280000" نازح، منهم "3068000" في المناطق المحررة، إضافة إلى أعداد مشابهة وأكثر نزحوا ثم عادوا إلى مناطقهم في ظل ظروف لا تتوفر فيها أدنى الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه وكهرباء، ناهيك عن مخاطر الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعت في مناطقهم السكنية.
ولفت إلى أن "2500000" يعيشون في بيوت وليس في المخيمات ولكنهم لا يحصلون على خدمات كافية.
وحذر من مخاطر تفاقم أزمة الاحتياجات الكبيرة للنازحين في اليمن، بسبب نقص الدعم المقدم من الممولين، وغياب شفافية العمل من قبل المنظمات الدولية التي تحتاج إلى رقابة وتقييم عملها.
وأضاف: "إن العالم والمنظمات الدولية بدأت تصرف نظرها عن اليمن إلى دول ومناطق أخرى، وهذا شكل انخفاضا في عملية الدعم الإنساني خصوصا من الإخوة في التحالف العربي ولديهم مبرراتهم المنطقية فطيلة الفترة الماضية وهي تقدم للمنظمات الدولية دعما كبيرا ولكن في الواقع ليس هناك شيء ملموس، وهذا يجعل المنظمات الدولية أمام مسؤوليات أخلاقية في أن تعمل بكل شفافية وبتنسيق كامل مع الجهات الحكومية المختصة".
وأوضح أن موجة النزوح الكبيرة سببت إشكاليات ضغط على الخدمات في المحافظات والمناطق التي تستضيفهم، ما زاد من معاناة أهالي تلك المناطق وزاد من الأزمة الإنسانية.
وأكد: "إذا أردنا فعلا التخفيف من الأزمة الإنسانية، ولا بد من عودة مؤسسات الدولة المعنية بتقديم الخدمات للمواطنين بشكل عام".