المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:21 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

ملكة جمال تقف على عرش الأنوثة اليمنية بلا منازع

محمد دبوان المياحي
محمد دبوان المياحي


لا شيء يعكِّر صفو عزلتي هذه الأيام، سوى تذكُر امرأة أحبتني بصدق وخذلتها. لا أدري كيف حدث ذلك، لكنه ظلّ جرح بداخلي؛ كلما تذكرته، أشعر بلطخة في ضميري. وبحاجتي للتطهر من الأذئ الذي خلفته في قلبها. كانت امرأة بصفات نبوية نادرة، فيها مسحة من عوالم الملكوت، سماوية، سماوية، وربما أنها مخلوق تنزل للتو من هناك. مهذبة للغاية، نزيهة وليست نموذجًا صالحًا للتجارب العابرة. صانت عاطفتها طويلًا. قاومت كل المغريات؛ ثم فتحت قلبها لي. كانت الوحيدة من أعادت لديّ شرارة هذه الكلمة " الحب " ظلت تراني نبيًّا، منحتني كل شيء، بسخاء لا يُحد وذهبت بصمت؛ تاركة لديّ احساس رهيب بالخجل العميق من نفسي.

كانت تتمتع بصرامة امرأة من بلاد اليونان، قوامها المريح يشيّ بذلك؛ تجعل الجميع يرتجف حين يقترب منها، لم يتمكن رجل من التسلل لقلبها. صارمة ومرحة، هذا مزيج نادر. وذلك الإباء الواثق من نفسه، سمو بلا كبر وأنوثة محاطة بعناية الآلهة. هي ذات مقام رفيع وفتنة هائلة. وقد كانت بالفعل محاطة بالكثير_ على خلاف بقية النسوة من يدعين ذلك زيفًا_شخوص ذات مكانة كبيرة طافوا حولها، أعرفهم جيدًا؛ لكن رسوخها كان أكبر من الجميع، لا شيء بمقدوره خديعتها، لا شيء. كل حيل الرجال ومصادر ابهارهم تتعطل في حضرتها.

كانت جميلة بلا حد، عيناها واسعتان وتملك وجهًا يُطهرك من كل خطاياك، يُزيح عنك أعباء الزمان؛ لمجرد أن تنظر إليها. أقول جميلة وأشعر أن هذه الكلمة صارت مُرهقة من فرط استخدامها. ولا تكفي لوصف دقيق يُطابق حالتها. كانت هائلة الجمال، كأن الله صممها بنفسه وبقية النسوة ترك العمال حقه ينجزوهن" ذلك الجمال الذي يدفعك لاحترام نفسك وتشعر بهالة غريبة حين تُحدثها.
إنها مزيج من الذكاء والمهابة، نموذج للأنوثة المكتملة، لم أصادف امرأة تجمع بين هذه الصفات غيرها وأظنها الوحيدة من بين ملايين النساء في البلاد. كانت ملكة تقف على عرش الأنوثة اليمنية بلا منازع.

عشر سنوات لم تجعلني امرأة أقف بذهول كامل أمامها، ذهول حقيقي بعيدًا عن مدائح الشباب الزائفة للنساء، باستثناءها. لم يحدث أن الطبيعة كانت سخية لهذه الدرجة ومنحت امرأة تلك الجاذبية الشافية مع قوة الشخصية، الفيض الأنثوي المتدفق كل لحظة والابهار العقلي العال. من بين عشرات وميئات وربما آلاف الرفيقات، كانت الوحيدة التي هزتني من جذوري، جعلتني أؤمن أن الحب حق؛ بعيدًا عن التفسخ المهدر لقوى الإنسان العاطفية. لامست عاطفتها أقصى ينابيع الروح وأعادتني رجلًا بقلب خام. إنها معيار للعاطفة المنقّاة من كل شوائب هذا الزمان، تجسيد لبكارة الأشياء، تعبير عن عاطفة خامة، تعرف كيف ترويك بكرم صبايا القصور، إن لامستك ستُصلح كل أعطاب روحك دفعة واحدة، تُعيد للحب سخونته " يا أول الحب والأسماء ساخنة** لكل سهم وإن شقّ الرياح مدى" ولا أظن رجلًا يتذوق الصورة الكاملة للحب، مع امرأة سواها. ومنذ الآن حتى يوم القيامة، لن أغبط رجلًا على امرأة، باستثناء من ستكون تلك المرأة نصيبه بالوجود.

استمرت علاقتنا عام وربما 10 أشهر، كانت أكثر شهور حياتي امتلاءً بالعاطفة وأكثرها حيوية وفاعلية، وأكثر علاقاتي ثراءً واحساسًا بالقوة والسمو. من أول لحظة عرفتها ، حتى أخر لحظة وحتى يوم القيامة؛ لم ينخفض ذهولي أمامها، لم تفقد مثقال ذرة من مهابتها. كان انبهاري بها يتصاعد باستمرار، كانت ساحرة بصورة لا تُستنفد. لا أدري ما هو مصدر ذلك البريق المشع منها في كل حضور. كانت قوية وفيها ليونة الماء، منسابة كنهر. قوية وراسخة، وكنت مصدر ضعفها الوحيد. كانت عالية الشرف وكنت جبانًا لم يتمالك نفسه أمامها، ولم يحرسها من مغامراته الشبابية الشقية.

* لا تمنحوا امرأة كلمة حب ما لم تكن كلمتكم شرفًا عاليّا، ميثاقًا إلهيًا شديد الأمان، أعيدوا للحب قدسيته، وللكلمة موثوقيتها. لا أعرف مجالًا أصبحت الكلمات فيه هشة ومريبة، زائفة وتبعث الخجل، مثل الحب. لا تستثمروا مواهبكم لانتهاك قلوب النساء. كل جرح، كل كلمة أذئ، ستدفعون ضريبتها من سكينتكم الداخلية وتحتاجون وقتًا لاستعادة نظافتكم.
المغفرة أيها الرب، مغفرة وسلام، مغفرة وحب، حب لا يعرف الخيبة أو الخذلان، وشرفًا أبديًا لا يُلطخه الزمان.
#طاب مساؤكم يا رفاق.