المشهد اليمني
الخميس 4 يوليو 2024 03:33 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو: ”صراع أجيال” يشعل ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 شاهد..مشعوذ يفضح زبائنه بنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي! مواطنون يحبطون عملية اختطاف شيخ بارز في عدن..ماذا يجري في العاصمة المؤقتة؟ شاهد..مغنية كويتية تثير الجدل مجدداً برقصها وهي مرتدية الحجاب نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ”‏أخبار مبشرة وجهود كبيرة وأجواء إيجابية”...مقرب من الحوثيين يكشف ما يجري في مشاورات مسقط انخفاض حاد لادنى مستوى في حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب بسبب هجمات الحوثيين وفاة شاب ونقل اثنين آخرين في حالة إغماء إثر تناولهم عشبة سامة في عدن ”تصعيد حوثي بأجندة روسية: هل يصنع البحر الأحمر أوكرانيا جديدة؟” كاتب صحفي يجيب عدن: ابتزاز إلكتروني يقود فتاة إلى محاولة الانتحار... لحظة إنقاذها تُعيد لها الأمل بالحياة قيادي إصلاحي يحسم الجدل بشأن مصير السياسي محمد قحطان ويكشف عن خطة لإفشال مفاوضات مسقط بعد فشل ”مخطط اغتياله”.. عيدروس الزبيدي يغادر اليمن إلى الإمارات

عن الاتفاق الهام بين اليمن والصين بعد 8 أشهر من البحث والنقاش والمراسلات


من بين 7 مليار انسان على ظهر كوكبنا، هناك أكثر من مليار ومائتين مليون نسمة يتحدثون اللغة الصينية.
عدد مهول لا يتخيله أغلب الناس، ولا يعرفون أن اللغة الصينية تتصدر قائمة اللغات العالمية الاكثر انتشارا، لتنافس حتى عدد الناطقين بالانجليزية التي تعد لغة العلوم والحضارة المعاصرة.
وهنا سنكتشف الوجع اليماني:
لا يوجد أي كتاب عن اليمن يخاطب مليار ومائتين مليون انسان باللغة التي يفهمونها، فضلا عن انعدام وجود صحيفة أو موقع أو قناة.
تحت هذا الشعور، وقعتُ يوم أمس اتفاقية ترجمة متبادلة بين اليمن والصين لأهم كتب البلدين التي نطمح لتصل 100 كتاب بالمناصفة.
نطمح بمغامرتنا هذه أن يقرأ العالم الصيني الكبير عن اليمن، وتاريخها ومقوماتها الحضارية والصناعية وفرص النهضة فيها.
نحلم بأن نخاطب العالم عن بلادنا وتاريخنا المشرق واحلامنا المستحقة، بلغاتهم التي يفهمونها، ولطالما كانت الترجمة من اهم منصات الحضارة الانسانية.
سبقرأون عن اليمن و"صفة جزيرة العرب" كما وصفها لسان اليمن الحسن الهمداني، وعن قبائلها وطلائع هجرتها من كتب المؤرخ "الجامع" محمد عبدالقادر بامطرف، ونروي لهم اخبار لحج وعدن التي أهداها الامير أحمد بن فضل القمندان وسنختار لهم دراسات عن "تاريخ حضرموت" التي انجزها الدكتور الراحل صالح باصرة.
عن المعادن الصناعية في اليمن والامتيازات التي تمتلكها اليمن بحرا وبرا وسماء، وعن الموارد الطبيعية.
سنقول للامة الصينية التي تمد اليوم خط الحرير أننا أمة انجزت ذات ازمان طريق البخور وغن علاقاتنا المبكرة منذ فجر التاريخ.
وسنحاول ان نقدم للادب الصيني اوراق من ابداعات عمالقة الادب اليمني شعرا ورواية.
وسيختارون هم لنا ايضا من اشراقات تاريخهم وحاضرهم ذات العدد.
كل هذا لا زال طموح نأمل أن يجد طريقه للتنفيذ.
بكل اطمئنان يمكنني القول ان وصولنا امس لتوقيع الاتفاقية مع نائب وزير النشر الصيني جاء نتيجة 8 أشهر من البحث والنقاش والمراسلات التي اقنعتهم بجاهزيتنا واستحقاقنا للشراكة مع اكبر شعب في العالم رغم ما تمر به بلادنا.
ثمانية اشهر عمل في الاعداد للمشروع لم اتسلم فيها من المال العام فلسا واحدا او اكثر، لم يكن هدفنا من مشروعنا التربح، اذ لا شيء ننفقه أساسا، بل انني منذ تعينت رئيسا للهيئة العامة للكتاب لم نستلم من موازنتنا لدى وزارة المالية ريالا او اقل او اكثر..
سعيد جدا للاحبة الذين احتفوا بانجازنا المتواضع، وآمل ان تتشاركون معنا قريبا اول كتاب يرى النور والوصول الى ما هو ابعد من المشروع.
بلادنا تستحق، ولا عوائق مع الارادة والعزم اليماني باذن الله.