رسميًا.. الجيش الروسي يعلن الانسحاب المفاجئ.. والجيش الأوكراني يستعيد السيطرة على مناطق واسعة

أكد الجيش الأوكراني، يوم الخميس، استعادة عشرات البلدات في أقليم خيرسون، جنوب أوكرانيا.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الروسي الاسحاب المفاجئ من الضفة اليمني لنهر دنيبرو في مدينة خيرسون.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، أن قواته استعادت 12 بلدة في منطقة خيرسون، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكد زالوجني في تصريح له، أن وحدات من قوات الدفاع الأوكرانية، تقدّمت سبعة كيلومترات، مسيطرة على ستّ بلدات في اتجاه بيتروبافليفكا-نوفورايسك"، مشيرًا إلى أن الجيش استعاد أيضًا "السيطرة على ستّ بلدات باتجاه بيرفومايسكي-خيرسون"، أي إجمالي ما يزيد عن 260 كيلومترا مربّعا، بحسب ما نقلت فرانس برس.

ويأتى ذلك، بعدما اتهم أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني، بوقت سابق اليوم روسيا بالسعي لتحويل خيرسون إلى "مدينة للموت".

وأكد ميخائيلو بودولياك أن القوات الروسية زرعت الألغام في كل مكان بدءا من الشقق السكنية وحتى الصرف الصحي.

كما أشار إلى أنها تخطط لقصف المدينة من الجانب الآخر من نهر دينبرو، وتحويلها " أثرا بعد عين"، وفق تعبيره.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أعلن أمس أن قوات بلاده ستنسحب من الضفة الغربية لدينبرو، كما أكدت وزارة الدفاع اليوم أن قواتها انسحبت بالفعل.

في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني أنه لا يمكنه بعد تأكيد انسحاب القوات الروسية بالكامل من خيرسون.

وقال البريجادير جنرال أوليكسي جروموف في إفادة إن القوات المسلحة الأوكرانية لم تدع خيارا للقوات الروسية إلا الانسحاب.

يذكر أن خيرسون شكلت أول مدينة سيطرت عليها موسكو منذ انطلاق عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي. وهي تتحكم في الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ومصب نهر دنيبرو الذي يشطر أوكرانيا نصفين، لذا تعتبر خسارتها ضربة مؤلمة للقوات الروسية.