اعتراف الشيعة الأوائل بقتل الحسين

الشيعة المتأخرون يبكون الحسين، ويقتلون الأمة تحت مظلومية دم الحسين، بينما يفضحهم في ذلك الحسين نفسه وآل الحسين والشيعة المتقدمون المعاصرون لهم، كما جاء في بعض كتبهم المعتمدة، وأول من أدرك خذلان الشيعة ومكرهم، وسوء سريرتهم هو الحسن بن علي -رضي الله عنهما-، وقال فيهم:
"أرى معاوية والله خيراً لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي، وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي، وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني، فيضيع أهل بيتي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلماً، والله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير" ( ).
وكذلك الحسين نفسه قال فيهم، في دعائه على شيعته: اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا، واجعلهم طرائق قددا، ولا ترض الولاة عنهم أبدا، فإنهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا فقتلونا"( ).
"وقال السيد محسن الأمين: لقد بايع الحسين من أهل العراق 20 ألفاً، وخرجوا عليه، وبيعته في أعناقهم، وقتلوه" أعيان الشيعة، القسم الأول صـ34( ).
وقال زين العابدين: "هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، ثم قاتلتموه وخذلتموه؟ بأي عين تنظرون إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله-، يقول لكم: قاتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي؟"( ).
وقال أيضاً عنهم: "إن هؤلاء يبكون علينا، فمن قتلنا غيرهم؟"( ).
وقالت فاطمة الصغرى: "يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء، إنا أهل البيت ابتلانا الله بكم، وابتلاكم بنا، فجعلا بلاءنا حسنا، فكفرتمونا، وكذبتمونا، ورأيتم قتالنا حلالاً، وأموالنا نهباً، كما قتلتم جدنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت. تباً لكم فانتظروا اللعنة والعذاب، فكأن قد حل بكم..، ويذيق بعضكم بأس بعض، ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة، بما ظلمتمونا..ألا لعنة الله على الظالمين. تياً لكم يا أهل الكوفة، كم قرأت لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب، وجدي، وبنيه وعترته الطيبين" فرد عليها أحد أبناء الكوفة منتخراً، فقال: "نحن قتلنا علياً، وبني علي بسيوف هندية ورماح، وسبينا نساءهم سبي ترك، ونطحناهم فأي نطاح"( ).
هذه فقط بعض المقتطفات اليسيرة من قضية الشيعة مع أئمتهم الأوائل.