هل نايف البكري يعمل مع الحوثيين؟

سمعت من أكثر من واحد بأن وزير الشباب والرياضة نايف البكري على تواصل مع الحوثيين وينسق معهم ، فأنكرت ذلك وقلت إن ذلك من المستحيل ، فنايف البكري كان شاهدا على ما فعله الحوثي بعدن وما تركه بعده من خراب وقتل ودمار وجراحات لا تندمل وآثار لا تنسى في اليمن كلها .
ليس هذا فحسب ، بل إن البكري قاد وزارة الشباب في مرحلة الحرب وهي من الوزارات التي ليست سيادية أو من الوزارات الإيرادية ، لذلك حولها من وزارة هامشية ليس فيها مال إلى وزارة فاعلة في هذه الظروف الصعبة ، فالرجل ناجح ، مالذي يجعله يمد يده للحوثيين ؟
قال محدثي ، بأن البكري لديه خلافات مع بعض الشخصيات داخل الشرعية ، فنسق مع الحوثيين لكي يأخذوا مقاعد اللجنة الأولمبية المزمع انتخاباتها في دولة الكويت الشقيقة ، وقد اتفق مع الحوثيين في إعطائهم الأصوات الستة من قيادات وزارة الشباب والرياضة ، لترجيح كفتهم ، نكاية بمن يختلف معهم .
قلت له ، لا أعتقد أن ذلك تنسيقا مع الحوثيين ، لأن المرشحين هم عبد الرحمن الأكوع والأهجري ، وهؤلاء ليسوا حوثيين ، وعليكم أن تحافظوا على وحدة اللجنة الأولمبية ، لأن الرياضة هي التي عززت الوحدة الوطنية بعد أن أخفقت مؤسسات الدولة والنخب الوطنية .
قال لي ، هذه هي تخوفاتنا ، فنحن لسنا ضد الأكوع أو الأهجري ، لكننا ضد تسييس الرياضة وضد تعطيل اللجنة الأولمبية وتسليمها للحوثيين ، فبعد رسالة مجد الدين المؤيدي الموجهة للأستاذ عبد الرحمن الأكوع يحثه على عدم حضور الانتخابات في الكويت واعتبار ذلك انتقاصا من السيادة الوطنية ، ويطلب منه التأجيل إلى إعلان التسوية القادمة ، يؤكد أن الحوثيين يريدون تمزيق وحدة الرياضيين وتسييس الرياضة ، وهذه الرسالة هي بمثابة تهديد للأكوع ، وفي حالة استمرار الأكوع رئيسا للجنة سيعرضه لأذى الحوثيين .
في الأخير ليس أمامي سوى توجيه رسالة للأخ الوزير وأقول له ، إن موقفك من الحوثيين في عدن لا تسقطه في الكويت ، وعليك أن تستمر في إنعاش شعور الانتماء المجتمعي ، ولا تذهب باتجاه دعم الحوثيين في دفع اليمنيين نحو هوياتهم البدائية ، وأصبح لزاما عليك أن تنجح هذه الانتخابات بما يساعد على جعل الرياضة وسيطا حيويا للتعبير عن الهوية الواحدة ، وما سينتج عن الانتخابات سيؤكد أو ينفي ما يتداوله البعض من تحالفك مع الحوثيين .