المشهد اليمني
الإثنين 9 سبتمبر 2024 12:25 مـ 6 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

اتفاق وشيك مع مليشيا الحوثي وضغوط على الشرعية لتقديم تنازلات جديدة

توقع باحث سياسي يمني، الوصول إلى اتفاق على تمديد الهدنة في اليمن، لكنها لن تكون على أرضية صلبة، نتيجة عدم التزام المليشيات ببنود الهدنة السابقة.

وقال الباحث السياسي اليمني عبدالوهاب بحيبح إن “هذه الجهود قد تفضي في الأيام القادمة إلى اتفاق وشيك على تمديد الهدنة في اليمن على أسس مختلّة مسبقا بتعنت الحوثيين وعدم الوفاء بأي اتفاق معهم، حيث لم تنفذ الميليشيا أي بند من البنود في الهدنات والاتفاقيات السابقة، وأهمها رفع الحصار عن تعز وفتح الطرقات، ورفضهم تسليم إيرادات الحديدة إلى البنك المركزي اليمني لدفع الرواتب وعدم تنفيذهم لأي بند من بنود اتفاق ستوكهولم”.

وأضاف بحيبح في تصريح لصحيفة ”العرب” أن “ما يقوم به المجتمع الدولي هو محاباة للميليشيا الحوثية، حيث تستخدم الميليشيا سلاح الهدنة لفرض شروطها وإملاءاتها وهي في الأساس تنازلات خطيرة تقدمها الحكومة الشرعية على حساب القضية اليمنية، وهذه التنازلات تمنح الحوثي ومن خلفه مشروع إيران فرصة للتغلغل بشكل أعمق في اليمن، وكل ذلك على حساب الطرف المقاوم لهذه الميليشيا”.

واستبعد الباحث السياسي، نجاح الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية، مؤكدًا أن: “كل هذه الجهود الإقليمية والدولية لا تلامس في الحقيقة الوضع الداخلي في اليمن ولا تهتم بتجاوزات الحوثيين وعدم تنفيذهم للاتفاقيات، فما يهم المجتمع الدولي حاليا هو الضغط على الشرعية اليمنية لتقديم التنازلات بهدف ثني الميليشيا الحوثية عن استهداف وتهديد طرق الملاحة الدولية وشركات إنتاج الطاقة، ما قد يتسبب في تهديد أمن الطاقة ويرفع أسعارها عالميا في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة في الطاقة بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية”، حسب تعبيره.

يأتي ذلك بالتزامن مع تطورات جديدة بشأن المفاوضات مع مليشيا الحوثي، حيث أقرت هيئة التشاور والمصالحة - مؤخرًا - تشكيل فريث للتفاوض مع مليشيا الحوثي.