حزب الإصلاح: مفاوضات جنيف غير أخلاقية ولا تمهد للسلام

استنكر قيادي في حزب الإصلاح، مقايضة مدنيين بأسرى حرب، خلال المفاوضات الجارية في جنيف بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.

وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، عدنان العديني: إن "المفاوضات بحد ذاتها قائمة على قاعدة غير اخلاقية : كيف يمكن التعامل مع مدنيين اختطفوا من منازلهم كمحاربين !".

وأضاف: "تصر الكيانات المتجردة من الاخلاق على تلوين الحياة من حولها بذات اللون الخاص بها ، والغريب هو الاستجابة الدولية لهذه الصيغة التي تخدش العدالة بشكل مخجل".

وأشار العديني إلى أن "الاغرب ان تتقبل الدولة هذا الوضع في مسألة بدهية ولا تحتاج لأكثر من الاتكاء على الثقة بالذات لتسجيل اعتراض تقره كل القوانين وتحترمه الشرائع".

ولفت إلى أن قحطان اختبار للجدية السياسية لجميع الاطراف في كل حالاته ، حتى في غيابه الاكثر حضورا.. مشيرًا إلى أن "مثل قحطان لا تغيبه النيات الخبيثة ولا الارادات الناقصة".

وأكد القيادي في حزب الإصلاح أن "الحلول التي تغفل معضلة السلاح لا تفعل اكثر من صناعة ملهاة تنتهي بحرب".. وأن "كل حل يكتفي بالحلول السياسية يتحول الى شرط لاستمرار العنف"، مشيرًا إلى أن "هذا ما يفعله السلام الذي ينهي فرص السلام ، مفاوضات المختطفين مؤشر على سلام ملحق بالحرب ولا يمهد لسلام حقيقي".

يأتي ذلك في ظل استمرار المفاوضات مع مليشيا الحوثي بشأن المختطفين، حيث ترفض مليشيا الإفصاح عن مصير القيادي الإصلاحي محمد قحطان، المخفي لدى المليشيات منذ 2015، كما تتجاهل التحركات السياسية الجديدة الحديث عن سلاح المليشيات الحوثية.