أيهما أهم في الممثلات اليمنيات.. الموهبة أم الجمال؟

كان العنصر النسائي مشكلة الفن في اليمن، فهناك الكثير من العقبات التي كانت تمنع المرأة من دخول هذا المجال، لهذا كانوا يقبلون أي امرأة تأتي حتى ولو لم تتوفر لديها الشروط، فكانت تقية الطويلية ومنى علي ونبات أحمد فنانات رغم عدم امتلاكهن لأصوات تؤهلهن. وهذا ما يحدث الآن في مجال التمثيل، إذ نتيجة عزوف الفتيات عن هذا المجال يقبلون أي فتاة حتى لو كانت تفتقر لأدنى المؤهلات ومنها الموهبة والجمال، فالمشاهد ينجذب للجمال مثلما ينجذب للأداء الجيد، وشروط اختيار الممثلة يجب أن يشبه اختيار المذيعة، إذ مثلما لا نقبل مذيعة تلفزيونية متواضعة الجمال يجب ألا نقبل ممثلة لنفس السبب، وإذا كانت الموهبة مطلوبة فالجمال مطلوب بنفس الدرجة، وقد كان أحد شروط النجاح عند نجوم السينما العربية، فالكثير من النجمات أوصلهن جمالهن إلى السينما والشهرة، مثل سعاد حسني، نجلاء فتحي، سهير رمزي، مديحة كامل، ليلى علوي، وغيرهن. كان الجمال سبباً للوصول، لكنه وحده ليس ضامناً للنجاح والاستمرار، لابد أن تتوفر في الفنانة الموهبة الحقيقة والرغبة ثم يأتي بعد ذلك والوعي والثقافة والإصرار والتعلم والجهد والإيمان الكامل برسالة الفن ودوره ووظيفته ..