الأحد 20 أبريل 2025 04:30 مـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

هل الدبيبة سبب عرقلة الحل السياسي في ليبيا

الأربعاء 24 مايو 2023 01:10 مـ 5 ذو القعدة 1444 هـ

في خضم ما تعيشه ليبيا من تطورات وأحداث متسارعة ومتزامنة مع مخطط المبعوث الأممي إليها والقاضي بإجراء إنتخابات قبل نهاية العام، يستمر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة على رأس الحكومة ويستمر الفساد وسوء الإدارة المتعلق بها.

فبعدما خرج أهالي مدينة الزاوية عدة مرات للمطالبة بتطهير المدينة من المجرمين والمسلّحين وضبط الأمن داخلها، وجه متظاهرو المدينة اليوم مهلة 24 ساعة لحكومة الدبيبة لتنفيذ مطالبهم وإلا سيقومون بإعلان الانفصال وتشكيل حكومة جديدة تمثل مدينتهم.

حيث خرجت التظاهرات من جديد في مدينة الزاوية بسبب تردي الأوضاع الأمنية بعد توقفها قبل أسابيع انتظارًا للتحسن. وقال المتظاهرون: "سمعنا وعود خيالية منذ شهرين واستمرت المماطلة ولم يخرج رئيس الحكومة ليتأسف عما يحدث في الزاوية".

الجدير بالذكر أن إشتباكات متكررة إندلعت بين ميليشيات مسلحة في الزاوية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، أثبتت بأن الدبيبة ليس لديه سيطرة على هذه الميليشيات التابعة له.

لكنه مازال يصرّ على الإستمرار في عمله رغم فشله التام، ويعمل على تحقيق طموحاته السياسية عبر أساليبه الملتوية وكذبه ونفاقه على عامة الشعب.

فقد قال المترشح الرئاسي أسعد زهيو، إن الدبيبة يقدم الدعم اللامحدود للمترشحين للانتخابات البرلمانية لإعادة اختياره رئيسًا للوزراء مرة اخرى ولديه طاقم قد يتحول لحزب سياسي.

وأضاف زهيو أن الغرض من المناداة بانتخابات برلمانية فقط هو البقاء في السلطة لأزمنة قادمة قد تكون طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن رفع شعار إجراء الانتخابات البرلمانية مطلب فئوي يعبر عن السلطة التنفيذية القائمة فقط وليس مطلب شعبي على الإطلاق.

وأوضح أنه لن يسمع عن انتخابات رئاسية من هذه السلطة التنفيذية أو حتى التشريعية، المنتخبة حديثًا في القريب مبيناً أن أغلب الداعين لمشروع الانتخابات البرلمانية له علاقة وطيدة بهذه السلطة التي أفسدت الحياة السياسية بالمال وشراء الذمم.

من جهة أخرى، قال عضو مجلس الدولة، محمد معزب إن تشكيل رئيس مجلس الدولة خالد المشري لجان لمتابعة تجاوزات حكومة الدبيبة منتهية الولاية، يوحي بتصاعد الخلاف الشخصي بينهما.

وأضاف أن مجلس الدولة كان يكتفي بما رصدته الأجهزة الرقابية من تجاوزات في أداء حكومة الدبيبة، خلال العام الماضي، أملاً في إجراء الانتخابات بنهايته، وفي ظل عدم تحقق ذلك قرر مجلس الدولة تشكيل لجان للمتابعة، وتقديمها للجهات المختصة.

وبنظر الخبراء في الشأن الليبي، فإن ما تشهده ليبيا من فساد وفوضى في الآونة الاخيرة يصب في مصلحة عبد الحميد الدبيبة، الذي جاء إلى منصبه ليستمر فيه دون الأخذ بعين الإعتبار مصالح الشعب الليبي.

وهذا بلا شك يُبعد البلاد عن الحل السياسي والإنتخابات ويستنزف جميع الجهود الرامية لتوحيد الدولة وتأمين سيادتها وإستقرارها.