المشهد اليمني
الجمعة 5 يوليو 2024 02:00 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
ألمانيا تستدعي السفير التركي بسبب ”تحية الذئب” التي قام بها لاعب تركي قيادي حوثي يختطف طبيبة روسية بتهمة قتل زوجته في الحديدة مقرب من الحوثيين : لن ينجح التفاوض ما لم يسمع صوت الأسرى وعائلاتهم ”هل أصبح التعليم في صنعاء رفاهية؟ ارتفاع جنوني لرسوم المدارس الخاصة” السعودية تدعو لنشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية قيادة دفاع شبوة ترسل وسطاء قبليين لأسرة طبيب قتلته وتعرض التحكيم القبلي مأساة في مخيم للنازحين بحجة: طفل يلقى حتفه ووالداه في حالة حرجة إثر حريق منزل العثور على ثلاثة قبور لجثث مدفونة بمنطقة خالية في عدن ومصادر تفجر مفاجأة بشأن مصير المقدم الجعدني ”الحوثي رضخ مجبراً واستجاب للضغوطات”... الوية العمالقة تكشف عن تطورات مشاورات مسقط ”خلل داخلي وزيارات متكررة: صحفي يشن هجوما على مسؤول حكومي يزور صنعاء دائما” ردود مصرية غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لاحتلال سيناء: سنتجه لدعم المقاومة ”دونها ستظل العبودية مستمرة”...نائب مقرب من الحوثيين يتحدث عن صرف المرتبات

توضيح حول ما نشر بشأن الرؤيا البريطانية في اليمن

اطلعت خلال اليومين الماضيين في مواقع التواصل الاجتماعي وفي عدد من المواقع الاعلامية على موضوع بعنوان “هل أجمعت الاطراف المتصارعة على الرؤيا البريطانية” للباحث في المركز الديمقراطي العربي الاستاذ عمر سعد، والموضوع يتحدث عن “رؤيا بريطانية ” لحل القضية اليمنية يتم فيها التخلي للحوثي عن الاراضي التي هي بقبضته، مع تثبيت واقع على الأرض أسماه الكاتب انفصالي.. الخ.

والحقيقة إن الحديث عن “رؤيا بهده العناصر ” لدولة تمسك القلم في مجلس الأمن للقضية اليمنية مسألة في غاية الأهمية، ويجب التعاطي معها بقدر كبير من المسئولية، ولذلك كان لا بد من توضيح حقيقة الموقف البريطاني الرسمي في ضوء ما نشر، وتكرر نشره في أكثر من موقع، توخياً لأي ارباك للرأي العام في هذا الظرف الحساس.

1- لا توجد أي “رؤيا” رسمية بريطانية بالعناصر التي يتم تداولها في ضوء ما نشره المركز المذكور، والناشر لم يذكر المرجعية التي تم الاعتماد عليها في الحديث عن تلك “الرؤيا” سوى حديث صحفي قديم لسفير بريطاني سابق “مايكل آرون”، لم يذكر منه سوى جمل مجتزأة، كما أن الحديث عن رؤيا بهذه المعطيات يجب أن يستند الى ما تنشره وزارة الخارجية البريطانية في مواقعها الرسمية، لا إلى حديث يتيم لسفير لا ندري شيئاً عن الظروف التي أدلى في ظلها بمثل ذلك الحديث عام ٢٠١٩.

2- في لقاءاتنا المستمرة مع المختصين في وزارة الخارجية البريطانية وغيرها من المؤسسات المعنية، لم يتطرق أي مسئول لأي مبادرة بهذه العناصر التي يحري تداولها، فالموقف الرسمي للحكومة البريطانية هو دعم السلطة الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه الدكتور رشاد العليمي، ودعمها في مواجهة الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، وإنهاء الحرب وتحقيق السلام وفقاً المرجعيات الثلاث، وهي تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية الى تسوية سياسية يتفق عليها اليمنيون، وتدعم كذلك الجهود الإقليمية.

3- في الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك في مارس من هذا العام لبريطانيا والتي التقى فيها بالمسئولين في وزارة الخارجية والبرلمان وشاتم هاوس وغيرها من المؤسسات البريطانية، لم تطرح مثل هذه “الرؤيا” لا من قريب ولا من بعيد، وهناك آراء فيما يخص تسهيل عملية السلام، ومعالجة القضايا الانسانية، ودعم جهود الأمم المتحدة، وبعض الأفكار العامة التي لا تتعارض مع الحل السياسي الذي يحقق سلاماً عادلاً ينهي أسباب الحرب ويؤدي الى تسوية يتفق عليها اليمنيون.

4- على الرغم من المساحة الواسعة التي يناقش فيها الباحثون السياسيون البريطانيون الحل السلمي في اليمن، إلا أن مثل هذه الرؤيا وبمثل هذه العناصر لا تطرح، وربما يطرح ما يشبهها بعض “المتبرعين” اليمنيين ممن يقدمون أنفسهم للدوائر البريطانية كـ”دعاة للحل السلمي”، والباحثون بدورهم يعيدون تدويرها من باب استطلاع الرأي، لكنها لا تعبر عن رؤيا للحل.

ولذلك وجب التوضيح.