المشهد اليمني
الخميس 19 سبتمبر 2024 04:17 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

مليشيات الحوثي تدشن المراكز الصيفية بزيارات للأطفال إلى مقابر القتلى وتحفزهم للموت والعنف ”فيديو”

لقطة من الفيديو
لقطة من الفيديو

افتتحت مليشيات الحوثي، فعاليات المراكز الصيفية، في عدد من المحافظات، بزيارات ميدانية للأطفال إلى مقابر قتلاها، لتحفيزهم على الموت والعنف.

ووثق مقطع فيديو، نشره رئيس منظمة ميون لحقوق الإنسان، عبده علي الحذيفي، مجموعة من الأطفال الذين استقطبتهم مليشيات الحوثي، للمراكز الصيفية، وهم في زيارة لإحدى المقابر، يتعهدون بمواصلة السير على درب قتلى المليشيات، ويرددون شعار الصرخة الخمينية.

وعلق الحذيفي على الفيديو بالقول: "داخل مقبرة مكتظة بالموتى تواصل جماعة الحوثي إعداد أطفال المراكز الصيفية نفسياً للتجنيد والالتحاق بمعسكراتها والقتال في صفوفها".

وأضاف: "تزين للاطفال فكرة العنف والدونية وتوهمهم أن الموت في سبيل شعاراتها العنصرية هو الطريق الوحيدة للحاق بأقربائهم الجاثمين إلى جوارهم".

وأمس ، أعلنت جماعة الحوثي عن تدشين المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها للعام الجاري 2023، زاعمة أنها تستهدف ما يزيد على مليون طفل من طلاب المدارس رغم التقارير الحقوقية التي وثقت ارتكاب انتهاكات جسيمة في هذه المراكز خلال السنوات الماضية.

وكانت منظمة ميون لحقوق الإنسان، حذرت من خطورة هذه المراكز على سلامة الأطفال ، مؤكدة أنها وثقت خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية علاوة على توثيق تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية.

وأهابت في بيان حصل "المشهد اليمني" على نسخة منه، بالآباء والأمهات الحفاظ على فلذات أكبادهم بعدم التجاوب مع دعوات الالتحاق بتلك المراكز المشبوهة وعدم تسليم أطفالهم فريسة للانتهاكات لاسيما في المراكز المغلقة.

إلى ذلك، دعا حقوقيون، لإنقاذ الأطفال وطلاب المدارس، من مخاطر ممارسات مليشيا الحوثي الهادفة لنشر السموم والأفكار الطائفية والمذهبية، من خلال "مراكز صيفية" تابعة للمليشيات المدعومة من إيران، في مختلف مناطق سيطرتها.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، انتشار لظاهرة قتل الأقارب سيما الآباء والأمهات، خصوصا على أيدي الشباب العائدين من تلقي الدورات في تلك المخيمات والمراكز الصيفية، الذين تم شحنهم بالكثير من الأفكار المتطرفة، وملء عقولهم بالمفاهيم المغلوطة، وتعبئتهم بطريقة خاطئة، ليتحولوا بعدها إلى وحوش كاسرة، وجيل مفخخ، يصعب جراء ذلك ترويضه أو السيطرة عليه.