الأحد 20 أبريل 2025 04:29 مـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

من الذي أوصل الحوثي صنعاء ولماذا استمر لليوم؟.. قيادي مؤتمري يقلل من دور ”صالح” ويسرد الأطراف المتورطة والحزب المنتقم

الثلاثاء 16 مايو 2023 10:30 مـ 26 شوال 1444 هـ
حوثيون بصنعاء
حوثيون بصنعاء

سرد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الأطراف المتورطة -من وجهة نظره- في إيصال عبدالملك الحوثي ومليشياته من معقله في صعدة إلى العاصمة صنعاء، وإبقاء سيطرته على عدد من المحافظات لليوم.

وتساءل الدكتور عادل الشجاع، عن الأطراف التي وقفت مع المليشيات وقال: "كيف يصبح رجلا جاهلا مثل عبد الملك الحوثي ، ليس لديه معرفة بالسياسة والمجتمع والاقتصاد وحتى بالدين ، هو الحاكم الفعلى ؟".

وأضاف في مقالة له اطلع عليها "المشهد اليمني" : "كيف يصبح على رأس بلد كانت مواكب رؤساء القبائل لا تقبل حتى ذرات التراب تلامسها وهي منطلقة لجلب حاجاتها ؟ كيف أصبح على رأس بلد فيه الآلاف من حملة شهادة الدكتوراه ومئات الآلاف من خريجي الجامعات والملايين من خريجي التعليم العام ؟ هل بالفعل كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح وراء تمكينه ، أم أن تلك الرواية كانت فقط لإلهاء الناس عن معرفة القصة الحقيقية ومعرفة من كتب سيناريوها ؟".

وبالنسبة لعبد الملك الحوثي، زعيم المليشيات، فيرى الشجاع أنه "لم يكن رجلا خارقا ، أو حتى ذا حسب ونسب مقارنة ببيوت أخرى تتقاسم معه السلالة المزعومة ، فهو يأتي في أدنى السلم الاجتماعي من وجهة نظر الأسر الأخرى ، لكن هناك من خلق هذه الهالة حوله وصنع له هذه القداسة ، أما هو فليس له قدرات استثنائية ، فقصة صعوده بهذه الطريقة يصعب تصديقها من دون أن يكون هناك من حبك هذه القصة وأخرجها".

وقال إنه "في ٢٠١١ تم استدعاء الحوثيين للالتحاق بمخيمات إسقاط النظام ، ثم بدأت قيادات المعارضة تتقاطر على مران ووافق الجميع على عرض الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في إشراك الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني بكامل سلاحهم ".

وبحسب الشجاع، فإن الصراع بين الرئيس الأسبق الراحل علي عبدالله صالح، وآل الأحمر، إضافة إلى رغبة الحزب الاشتراكي في الانتقام من هزيمة حرب الانفصال، ودور الرئيس السابق هادي ووزير دفاعه محمد ناصر أحمد، بتعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية، ساهم ذلك، ليصل الحوثي إلى ما وصل إليه.

حيث قال: "صحيح أن هناك أياد خارجية كان لها دور في زراعة هذه الأرواح الشريرة ، المسماة حوثيين ، إلا أن الصراع على السلطة بين صالح من جهة وآل الأحمر من جهة ، قد ساهم في تقوية الحوثيين ، ومن قبل ذلك اصطفاف الحزب الاشتراكي مع الحوثيين ، بهدف الانتقام من هزيمته في حرب الانفصال عام ١٩٩٤، ومن بعد ذلك ما قام به هادي ووزير دفاعه محمد ناصر أحمد الذي حيد الجيش من مواجهة الحوثيين ، بعد أن تلقى تعليمات في هذا الشان أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يدخل الحوثيون صنعاء بشهر تقريبا".

وخلُص القيادي المؤتمري إلى أن "الجميع سلم للحوثي ، والكل تحلل من تقصيره وألصق التهمة بالرئيس صالح ، بالرغم من أن أكثر الأحداث تمت وصالح لم يعد رئيسا ، بل إن وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني أعطى تعليمات لقوات الأمن بعدم اعتراض الحوثيين ، لكنه مازال حتى يومنا هذا يكرر أنه فعل ذلك وفقا لتوجيهات صالح ، مع أن الوزير هو من قائمة المعارضة ومن أنصار إسقاط النظام ، لكن طالما يسهل الكذب على صالح وتحميله كل أوزارنا فلا بأس أن نحمله ذلك".

وأضاف: "أنا هنا ، لا أريد أن أستعيد الماضي ، ولا أريد تبرئة صالح أو اتهام أحزاب اللقاء المشترك ، كل ذلك لم يعد مجديا ، فقط أريد أن أقول لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، بأننا جميعا أخطأنا وجميعنا نتحمل مسؤلية اختطاف الحوثي للدولة وشنه عدوانا داخليا ليفتح الباب للعدوان الخارجي ، وأن الحوثي قد طرد الجميع خارج الحدود ومن بقي منا بلعوا ألسنتهم وأصبحوا غير قادرين حتى على تذوق الطعام".

ودعا الدكتور عادل الشجاع، الجميع إلى إعادة قراءتنا للأسباب التي أدت إلى وصول الحوثي إلى صنعاء والأسباب التي أدت إلى الإبقاء عليه حتى هذه اللحظة ، حينها فقط نستطيع أن ننتصر ونستعيد الدولة المختطفة .

يذكر أن المليشيات الحوثية، لا تزال تعمل على تمزيق الصفوف والمكونات المحسوبة على الشرعية، وتغذي الخلافات بين أطراف الصف الجمهوري، لإطالة أمد سيطرتها على المناطق الخاضعة لها.