الفنان عبدالباسط عبسي ما كان ينبغي له أن يغني بصوت أنثى!

أغنية (مسعود هجر) وكذلك(يامة أبي باعني) التي غناهما الفنان القدير عبدالباسط عبسي، ماكان يجب أن يغنيهما رجل، كان الأحرى أن تقوم بذلك امرأة، فهي أغانٍ بصوت أنثى وتعبّر عن معاناة المرأة، وعندما يغنيها رجل تبدو تمثُّلا في غير مكانه. ولهذا ناسبت هاتان الأغنيتان صوت "أمل كعدل" أكثر من صوت العبسي، فالمرأة أقدر على التعبير عن نفسها، وعندما يتقمّص الرجل شخصيتها أو يعبّر نيابة عنها يكون قد وضع نفسه في غير مكانه الصحيح ولبس ثوبا لا يصلح له. ونفس الشيء يقال عن الأغاني الذكورية التي تغنيها نساء، مثل أغنية (لا تخني) التي غنتها "ياسمين علي"، فهي رغم أدائها الجميل لم يكن مقبولا أن تسمعها تغني بلغة ذكورية مثل (فأنا الذي عرف ...) وهو خطاب من رجل موجّه لامرأة فكان يجب أن يؤديه رجل. وكم كان جميلا أن تسمع (اغضب كما تشاءُ) بصوت أصالة، و (أيظن) و(ماذا أقول له) بصوت نجاة الصغيرة، هذه الأغاني كتبها الشاعر بصوت المرأة ولهذا أوكلت مهمة غنائها لفنانات لا لفنانين ..