المشهد اليمني
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:16 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
سعودية تتوج بلقب ملكة جمال دبي 2024 .. شاهد من تكون؟ أبوراس يحذر من تقسيم اليمن: مليشيات الحوثي ترسخ مسار التقسيم مشاهدة مباراة الاهلي وبرسبوليس رابط بث مباشر وبدون تقطع ابطال اسيا للنخبه بعد العثور على جثة طفل.. إب تشهد مسلسلًا من الوفيات الغامضة داخل السيارات! وساطة قوية لإنقاذ رقبة سمية العاضي من الإعدام أول تحرك عسكري أمريكي إسرائيلي مشترك ضد الحوثيين بعد الهجوم بالصاروخ الباليستي على تل أبيب عاجل: مهمة الاتحاد الأوربي بالبحر الأحمر تعلن نجاح سحب السفينة اليونانية ”سونيون” دون أي تسرب نفطي عبر البث المباشر.. مشاهدة مباراة الأهلي السعودي أمام برسبوليس الإيراني بجودة HD بدون تقطيع اليابان تضع لمساتها في اليمن: مشروع ضخم يعيد الحياة ! شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة طارق صالح في عدن يلتقي عيدروس الزبيدي ووفد من المجلس الانتقالي.. والإعلان عن تحرك مشترك مهم بدون تقطيع .. بث مباشر لمشاهدة مباراة الغرافة القطري واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بجودة HD

معنى الوحدة اليمنية بدون ضجيج

فرق كبير بين مفهوم الوحدة على الأرض، والوحدة خلف شاشات اللمس التي تقتصر على يوم في العام؛ حيث يضع اليمنيون شعار 22 مايو حول صورهم في نوفذ التواصل الاجتماعي، فنستعرض معا هذه الذكرى كما لو أننا قرأنا صفحة من كتاب تاريخي يروي كاتبه شهادته على أحداث تاريخية..

ويبدو أن الوقت الممنوح لهذه الذكرى قد انتهى على أمل اللقاء في العام القادم، وفي المجمل لم يكن سوى احتفاء باهت أديناه من خلف شاشات اللمس، بعد أن استعرضنا صورا وثقت الحدث وأصبحت أرشيفية، وسمعنا بعض المقطوعات المغناة لمجموعة من الفنانين.

لكنه في حقيقته منجز عظيم بلغ ما بعد الثلاثين، وأصبح واقعا تجسده يوميات المواطن اليمني شمالا وجنوبا لولا أخطاء الساسة، وجنون الحوثي الذي اجتاح بعض المحافظات الجنوبية ونكأ جرحا كاد أن يلتئم، وخلف كل هذا الاحتجاج لدى بعض إخواننا في الجنوب.

أما عن المواطن اليمني من الداخل، فسأختصر لكم المشهد في رحلة قصيرة إلى المكلا، حيث كنت ضيفا لدى جامعة حضرموت، وفي الطريق عرفت معنى الوحدة اليمنية.

مسافة 14ساعة بين الجبال والسهول والوديان والصحاري والمدن والقرى قطعتها بصحبة عائلتي، لم نشعر فيها بالقلق أو الخوف، كنت أجهل خط السير فإذا سألت أحدهم مدنيا أو أمنيا وقف وبذل جهدا في الشرح والتوضيح، وأشعرني بأني أهم شخص في تلك اللحظة.

كلما قلنا وكتبنا وغنينا لا يساوي في نظري ونظر أحد أبناء شبوة الذي انتهى وقود سيارته؛ وعلى ظهرها عائلته، فوقف على طريق ممتد على أطرافه سراب بقيعة؛ حيث كان الناس يمرون بسرعة البرق، وكنت واحدا منهم.. لكن ضميري لم يسمح لي بالمضي، فعدت إليه، وأعطيته 10 لتر من وقودي الاحتياطي، فكنت أمامه الدنيا بما فيها. وحتى اللحظة لا أعرف من يكون ولا يعرف من أكون..

أخيرا، لا ذنب للمواطن اليمني مطلقا، وليس هناك من حل لنتجاوز العراقيل سوى مخرجات الحوار الوطني، فهي كفيلة بكل الحلول، وتمثل المخرج الآمن لكل اليمنيين.