رسالة تقطع القلوب لأم يمنية تطالب بالإفصاح عن مصير ابنيها المخفيين لدى الشرعية ومليشيا الحوثي

وجهت والدة أسيرين، أحدهما لدى الشرعية والآخر لدى المليشيات الحوثية، رسالة مؤثرة، إلى منظمات حقوق الإنسان، والإعلاميين والناشطين، تناشدهم بمساندتها والمطالبة بالكشف عن مصير ابنيها.

وطالبت والدة الأسيرين صلاح وجلال عبدالفتاح عبدالكريم ناجي الشايف، بالإفصاح عن مكان إخفاء نجليها، حيث يقبع الأول في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء منذ مارس 2020، فيما يقبع الآخر في سجون الحكومة الشرعية بمارب منذ مايو 2021.

وقالت والدة الأسيرين، في مناشدتها الموجهة "إلى جميع منظمات حقوق الإنسان والنشطاء والإعلاميين وكل من في قلبه ذرة رحمة وإنسانية": "أنا أم المخفي قسرياً صلاح عبدالفتاح عبدالكريم ناجي الشايف المخفي في صنعاء من تاريخ أسره في 07/03/2020 عازب، طالب ثانوي، وأم المخفي قسرياً جلال عبدالفتاح عبدالكريم ناجي الشايف مخفٍ قسريا في مأرب من تاريخ أسره 03/05/2021، عازب، وطالب ثانوي، من مواليد 2000، وهما أسيرين مخفيين بسبب الصراع الذي يجتاح بلدنا اليمن، أحدهما أسير في صنعاء والآخر أسير في مأرب. لقد مضى وقت طويل منذ اختفاء ولدي، ولم نسمع عنهما شيئًا".

وأضافت: "أنا محطمة ومشوشة وأشعر بالقهر والحزن، وأرغب في معرفة مصير ابنيّ، كما هو حال كثير من الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن في هذه الحرب..أتوجه إليكم بالتوسل لإخباري بأي معلومات تخصهما، هل هما بخير؟ هل يعانيان من أي إصابات؟ هل يتم التعامل معهما بإنسانية؟".

وتابعت: "أنا أتطلع إلى رؤية ابنيّ الاثنين، انتظر كل يوم وكل لحظة عودتهما، أراهما في منامي، فهما كل ما لديّ في هذه الدنيا إلى جانب بنت واحدة".

واستطردت والدة الأسيرين: "لقد تحملت مع أسرتي الكثير من المعاناة، لم نترك مسؤول أو جهة أو وجاهات إلا وطرقنا أبوابهم، لكن دون جدوى، لذلك لجأت إليكم بعد الله تعالى، وكلي أمل أن أجد من يعرف أين يتم إخفاء ولديّ الاثنين، ويسمح لي بزيارتهما".

وواصلت أم الأسيرين مناشدتها، قائلة: "أنا أدرك تمامًا صعوبة الموقف الذي تشهده بلادنا، وأدرك أنكم تعانون من ضغط كبير. لكني كأم؛ فإن حالة ابني الاثنين هي الشغل الشاغل لديّ، وما يزال قلبي يحترق من القلق على سلامتهما".

واختتمت أم الأسيرين، المنحدرين من مديرية برط العنان، بمحافظة الجوف، رسالتها بالقول: "أرجوكم، إذا كان لديكم أي معلومات عن صلاح وجلال، فلا تترددوا في إخباري بها، سأكون شاكرة لكم إلى الأبد.((إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ)) ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)".

وكان المركز الأمريكي للعدالة(ACJ) قد دعا للكشف عن مصير الشقيقين المحتجزين لدى الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.