ما سبب إرتفاع مستوى الحضور والاهتمام الأوروبي المتزايد بالملف اليمني في الآونة الأخيرة؟
ارتفع مستوى الحضور الأوروبي المتزايد بملف اليمن مؤخرا، وتحديدا منذ الحرب في أوكرانيا.
عدة دول أوربية أصبح لديها مبعوثين خاصين لليمن، ناهيك عن نشاطهم الدبلوماسي الرسمي المهتم باليمن.
دول أوربية عديدة ارتفع اهتمامها باليمن، خاصة تلك التي لم تكن ترتبط باليمن بشكل كبير من قبل، لكنها كثفت من نشاطها مؤخرا، سواء عبر تعيين ممثلين لها في اليمن، أو الحضور الاستخباراتي، أو تنظيم الأنشطة المتصلة باليمن.
وبالتأكيد ينطلق هذا الحضور من حسابات المصلحة والاقتصاد، والتنافس على تحقيق فوائد معينة من اليمن، تتمتع بها وتمتلكها، في ظل الصراع مع روسيا والصين.
لهذا الوضع نتائج إيجابية، ولكنه في المقابل أحيانا له مردود سلبي، إذ أنه يعتمد على تعدد الأطراف في اليمن، والاستقطابات الحادة الناجمة عن ذلك، مايزيد التداخل والتعقيدات.
والملاحظ أن السعودية تشكل حائط صد أمام هذا الحضور، وتقدم نفسها كواجهة مسؤولة عن اليمن، وهي بهذا تحجم الحضور الأوروبي، وتجعله مرتبطا بها، خاصة مع وضع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتخضعه لمصالحها أيضا.
وربما لو رفعت الرياض يدها وأفسحت المجال لصار الحضور الأوروبي أكثر تواجدا في اليمن، بما في ذلك من سلبيات أو إيجابيات.
استقلال القرار السيادي للحكومة اليمنية وحده قادر على الاستفادة من هذا الحضور لمصلحة الدولة اليمنية واليمنيين.
