المشهد اليمني
الخميس 19 سبتمبر 2024 03:57 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

بعد رفضه تعويض أهالي ”أطفال السرطان” الذين ماتوا بحقن ملوثة.. الوزير ”المتوكل” يفتتح صيدليات خاصة به في مستشفيات حكومية

منذ 8 أشهر يرفض الوزير الحوثي تعويض أهالي أطفال اللوكيميا
منذ 8 أشهر يرفض الوزير الحوثي تعويض أهالي أطفال اللوكيميا

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، أن وزير الصحة في حكومة المليشيات الحوثية غير المعترف بها، طه المتوكل، افتتح عدة صيدليات خاصة به في المستشفيات الحكومية، بمناطق سيطرة جماعته الانقلابية.

وأكدت المصادر أن الوزير السلالي في حكومية الحوثي، "طه المتوكل"، أنشأ له مؤخرًا العديد من الصيدليات، في مستشفى الكويت بصنعاء، والعديد من السمتشفيات الحكومية الأخرى، تحت مسمى "صيدلية مركزية".

وذكرت المصادر، العديد من الخدمات الصحية في مستشفى الكويت، توقفت، وأحل الوزير الحوثي، بديلًأ عنها، مراكز ومرافق طبية خاصة، تتبعه شخصيًا.

يأتي هذا في ظل استمرار الوزير المتوكل، برفض دفع مستحقات أهالي أطفال اللوكيميا، والذين توفوا نتيجة حقنهم بجرعة دواء منتهية العام الماضي في مستشفى الكويت بصنعاء.

وكان المحامي، عبدالمجيد صبرة، أفاد في العاشر من مايو الماضي، بأن الهيئة العليا للأدوية، التابعة للمليشيات الحوثية، تواصل تعنتها ورفضها لقرار محكمة غرب الأمانة الصادر في ٢١/٣/٢٠٢٣م والذي قضى بتسليم أقارب الأطفال مليون ريال لكل واحد منهم.

وأضاف صبرة، أن هيئة الأدوية تدعي وتصر على عدم مسؤوليتها عن الواقعة موضحًا "رغم أن مسؤوليتهم مفترضه قانونًا فما بالك وأنها من قامت بالتصريح بدخول الدواء المتسبب بهذه الكارثة عبر منفذ الراهدة، وفقا لما ورد بقرار الاتهام".

وناشد أولياء دم الأطفال المتوفين، وأولياء الأطفال المصابين وسائل الإعلام بالتفاعل مع قضيتهم حتى يتمكنوا من الحصول على حقوقهم كامله في ظل تعنت الهيئة العليا للأدوية ووزارة الصحة في تنفيذ القرارات.

ويعد القيادي الحوثي طه المتوكل، منتحل صفة وزير الصحة، في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، هو المشرف الأول على هيئة الأدوية في صنعاء، ويدير العشرات من الصيدليات التي تعمل بدورها على ادارة السوق السوداء للأدوية التابعة للجماعة.

يشار إلى أن أكثر من 20 طفلا توفوا منتصف أكتوبر الماضي؛ نتيجة حقنهم بدواء فاسد في مستشفى الكويت بصنعاء، وطالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق دولي عن هذه الجريمة التي اقرت المليشيا وقوفها خلفها.