• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشف الصحفي نبيل الصوفي، المقرب من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، عن أول رد فعل من الأخير تجاه التصريحات الأخيرة التي أدلى بها، عضو المجلس، ورئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي.

وقال الصوفي، إن العميد طارق صالح، أجرى اتصالا هاتفيًا باللواء عيدروس الزبيدي، "وأشاد بالانفتاح في كلماته في لندن".

وأضاف أن العميد طارق، هاتف أيضا الدكتور عبدالله العليمي، وتبادل معه الآراء حول المستجدات، وقال: "هناك اختلاف رؤى بين الانتقالي او غيره مع المقاومة الوطنية، ولكن قائدها يقول: معركتنا صنعاء.. واختلاف شركاء الشرعية يحل بالنقاش داخل مؤسساتهم".

وفي وقت سابق، قال الزبيدي، في ندوة سياسية "سنتعايش مع الحوثيين وسيبقى أمر واقع وسيكون لهم دولة في الشمال ولهم ميناءهم ولهم مطارهم ويتحركوا أينما يريدوا وهذي مسألة واقعية يجب أن نتعامل معها"، الأمر الذي أثار ضجة في وسائل الإعلام.

وحول إمكانية عقد اتفاق سلام وتقاسم سلطة مع المليشيات الحوثية، أوضح الزُبيدي قائلاً :"إذا كان من الصعب التعامل مع زملاء المجلس الانتقالي الجنوبي داخل الحكومة، فإن احتمالية تقاسم السلطة مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران سيكون أكثر صعوبة".. مشيرًا إلى أن إيجاد أرضية مشتركة مع مليشيات الحوثي سيكون صعبًا، وذلك لأن لكل طرف نظام مختلف تمامًا عن الآخر.

وتحدث في حديث لصحيفة بريطانية عن خيارات ليقرر الشعب "الجنوبي" مصيره بنفسه، دون وصاية، بين دولة جنوبية، أو اتحادية، أو استمرار الوحدة اليمنية.

وكان الزبيدي نفسه، في وقت سابق، دعا الغرب، إلى القبول بالواقع الجديد الذي تشكّل على الأرض في اليمن، وهي دعوة ضمنية، للاعتراف بسلطات الأمر الواقع التابعة لمليشيات الحوثي الانقلابية شمالي اليمن.

وألمح عيدروس الزبيدي، في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى تسليم مناطق سيطرته في جنوب اليمن، للمليشيات الحوثية، حيث حذر بشكل صريح، من أن البديل للجنوبيين في السيطرة على الممرات الاستراتيجية، ليس سوى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.