السبت 19 أبريل 2025 02:32 صـ 21 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

اليمنيون يتخذون السدود والحواجز المائية منتزهات لقضاء إجازة العيد بعيدا عن ضوضاء المدن (صور)

الخميس 29 يونيو 2023 11:08 مـ 11 ذو الحجة 1444 هـ

لجأ اليمنيون لاتخاذ السدود والحواجز المائية التي تم تنفيذها ابان حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح منتزهات لقضاء إجازة العيد فيها بعيدا عن ضوضاء المدن ومحاولة الترويح عن النفس للخروج ولو لجزء بسيط من الوقت لنسيان معاناة الحرب الأهلية التي تدمر بلدهم منذ أكثر من تسع سنوات.

وقالت مصادر محلية للمشهد اليمني اليوم الخميس ان السدود والحواجز المائية والمرتفعات الجبلية والوديان الخضراء في محافظة صنعاء والمناطق المحيطة بالعاصمة باتت متنفسات للسكان القاطنين فيها والذين يزيد عددهم عن الخمسة مليون نسمة، نتيجة النزوح إليها من أكثر من منطقة جراء الحرب .

وأضافت المصادر إن الساكنين في المناطق الغربية من العاصمة صنعاء وخاصة أهالي حدة وعصر والخمسين اتجهوا غربا لقضاء إجازة العيد في مرتفعات عصر المطلة على صنعاء متخذين من سياراتهم منتزهات لكن آخرين تجاوزوا ذلك حيث كان النصيب الأكبر لمنتزهات وشلال بني مطر والذي انفرد بمناظر خلابة فالسماء الزرقاء تنعكس في مياة الشلال والينابيع تتساقط منها المياه ليسمع بها اليمنيون أصوات الطبيعة الخلابة وزغردة الطيور بدلا من أصوات المدافع والمتفجرات وضجيج الحرب .

وصارت الحيمة المجاورة لبني مطر منطقة لجذب الزوار وخاصة منطقة بيت الكبش ووادي بيهس وسط انبساط جماهيري بعد قيام الأهالي ببناء مخيمات ودورات مياه على نفقتهم الخاصة بعد تعذر قيام الدولة بذلك ومن أجل الحصول على مردود مالي والتي يحصل عليها ملاك هذه المخيمات من الزوار الميسورين بعد 8 سنوات من إيقاف مرتبات الموظفين وخروج أغلبهم من المدن للعمل في الريف كتقديم خدمات للزوار او العمل في الزراعة .

ويتخذ الساكنون من العاصمة شرقا وجنوبا منطقتي سنحان وخولان وبلاد الروس أماكن للزيارة وللخروج من ضوضاء العاصمة صنعاء حيث يقصد الزوار سد شاحك والذي أصبح مكانًا للترويح عن النفس وكذلك في مديرية سنحان والذي يقصدها الزوار لقضاء إجازة العيد في سد سيان والذي تراجع منسوب المياه فيه بشكل واضح ليتجاوزه الزوار لزيارة سدود أخرى في المنطقة نفسها منها سد ومنتزهات مقولة وسد ومنتزهات قرية بيت الأحمر مسقط رأس الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وهي منطقة جميلة حيث يتخللها قصور أثرية منها حصن عفاش وجبال تاريخية كجبل كنن وابار كبيرة الحجم " كبير لاهب " وأودية خضراء وخصبة منها وادي الضي والذي أصبح الزوار يتوافدون إليه، وينصبون فيه الخيام.

وتتزايد مع هذه الزيارات حوادث الغرق في مياة السدود رغم التحذيرات المستمرة للزوار بتجنب السباحة في السدود كونها غير مخصصة لهذا الغرض.