المشهد اليمني
الثلاثاء 2 يوليو 2024 05:26 صـ 26 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
رونالدو أضاع ركلة جزاء والحارس يقود البرتغال للفوز والتأهل لربع نهائي يورو 2024” تعرف على 6 أسباب ستدفعك لتناول البصل يوميًا الاستسلام او الموت ...الحصار يزداد على مليشيا الحوثي والدخول في ورطة وانعدام الخيارات امامها بعد خطفهم للطائرات ألوية درع الوطن تُصدر تحذير هام وتتوعد ”صوت العدالة مكتوم: صورة القاضي قطران تُظهر وحشية الحوثيين!” حمام دم قادم بصنعاء وانفجار وشيك لصراع الأجنحة بجماعة الحوثي.. ومصدر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة صدمة في صنعاء: اغتصاب طفلة في التاسعة من عمرها على يد مواطن ثلاثيني يثير غضب الأهالي الكشف عن فندق ضخم في البصرة مملوك لقيادي حوثي كبير يثير غضبا شعبيا ” المواطن اليمني هو ”الجدار القصير” لاعباء الحوثيين...نائب في برلمان الحوثيين يشن هجوما على المليشيات ضربة في غاية الدهاء.. عضو ثورية الحوثي: الجماعة وقعت في فخ خبيث وفضيحة مدوية باحتجاز طائرات اليمنية النهاية للحوثيين... الكشف عن الخطوة الحاسمة للحكومة الشرعية ضد مليشيا الحوثي والتي ستنهي المليشيات بعد الهجوم على شبوة وتصدي العمالقة...هجوم حوثي كبير على محافظة جنوبية وقوات الجيش تتصدى

الحج الآمن..

انتهى موسم الحج لهذا العام 1444هـ بعد احتضانه قرابة مليوني حاج وحاجة، دون تسجيل أية حادثة تخل بأمن الحج والحجيج، وهو فضل من الله وتوفيق أولاً الذي جعل في شروط الحج عدم التنازع والاختلاف وعدم الرفث والفسوق والعصيان كرقيب داخلي للحاج يضبط إيقاع مسيرته وشعائره، ثم بفضل التنظيم الدقيق لكافة المؤسسات المتعلقة بالحج في مكة المكرمة وعلى رأسها المؤسسة الأمنية التي تضبط الأمن وتنظم المسار وتعمل على تسهيل الأداء للحجاج.

يعتبر الحج أكبر تجمع بشري على وجه الأرض، ولا شك أن لهذا التجمع تبعاتٍ تنظيمية كبرى من توفير كافة البنى التحتية لذلك، وأهمها الجانب الأمني، الذي يرقب سير الأداء في كل خطوة يخطوها الحاج، لتذليل المعوقات والحفاظ على أمن الحجيج. فإذا كانت مظاهرة في بلد من البلدان يتم استنفار كافة المؤسسات لتنظيمها أو الحفاظ على الأمن فيها، ولا تخلو من مشاكل وأعمال شغب حتى في أكثر الدول تقدماً، إلا أن الحج يظل في الصدارة تجمعاً وضبطاً وإيقاعاً.

يلحظ الناس حزم الدولة وقوة مؤسساتها ووجودها وسلاسة تعاملها من خلال هذا التجمع البشري الكبير، الذي يخلو من المنغصات والمشكلات، فيقارن المرء منا ماذا لو كان هذا الحج في دولة أخرى، هل سيجد كل ذلك الاهتمام والتنظيم؟!

نتساءل هنا لنبين أن المتربصين بأمن المملكة والذين يريدون تسييس قضية الحج من الجانب الإيراني وأذرعها في المنطقة، وإخضاع الحج للمزايدات والمساومات السياسية لا يمكن أن يؤمَنوا على هذا الحج ونحن نرى كيف يسومون الناس سوء العذاب في كافة مناحي الحياة.

في الحج تمضي مع الأمن والشرط فلا يكتفون بالرقابة الأمنية والتركيز على الجانب الأمني وحسب، بل نجد بعضهم يعمل بشتى الوسائل لخدمة وراحة الحجاج من رش الرذاذ المائي البارد عبر جوالين محمولة في أكتاف بعض رجال الأمن وفرق خاصة بذلك من متطوعين وأمنيين، فيرشونها فوق رؤوس الحجاج لتبريدهم في الأماكن التي لا توجد وسائل تلقائية لذلك، وبعضهم يدفع عربة لحاج، وآخر يسند حاجاً إلى كتفه، وآخر يحمل طفلاً لحاج مساعدة له، فيبذلون قصارى جهدهم في أشد الأجواء حرارة وقت الظهيرة وبعدها، حتى رأيت بأم عيني ذات مرة بعض رجال الشرطة يسقط مغمياً عليه في عز الظهيرة، وبعضهم أصيب بالتعثر والتسلخ من طول السير الذي أنهكه بين المشاعر من مكة وحتى عرفة؛ فهم يواصلون نهارهم بليلهم في خدمة الحجيج بكل طيبة نفس ودون تذمر كواجب ديني قبل أن يكون أداء عمل يومي أو مهمة يقوم بها، ما يجعلنا ونحن نشاهد ذلك ممتنين لهم.

هناك صورة سلبية وسوء فهم عند البعض من الشرطة والأمن وخاصة في الحج من الذين يسمعون ولا يشاهدون المواقف على حقيقتها، لكن حينما يكون المرء شاهداً وحاضراً الموقف تتغير كل تلك الصورة الذهنية.

بعض الناس يرى في الحزم من قضية التهريب للحج صورة سلبية أو مأخذاً يأخذ بها على خاطره من رجال الأمن، والحقيقة أن تنظيم الجج يتطلب الحزم في كافة الاتجاهات ومنها موضوع التهرب إلى الحج، كون المؤسسات تضبط الأعداد لتعرف متطلباتها وتدرس احتياجاتها لتلبيتها والعمل على توفيرها.

كنا نظن أن المؤسسات الأمنية ربما تركز على جانب الحزم والشدة في التعامل الصارم مع الحجيج حتى شاهدنا تعليمات وتوجيهات قائد من قيادات المؤسسة الأمنية في مكة كيفية التعامل مع الحجيج بكل مسؤولية وأدب والتعامل الحسن مع الحجاج مهما كانت الإساءات.

انعكست هذه التوجيهات فعلاً على أرض الواقع، ورأينا كثيراً من اللقطات والمشاهدات التي يظهر فيها بعض الحجيج امتنانهم وثناءهم على رجال الأمن، وبعضهم كان يقبل رؤوسهم، أو الإشادة بهم في مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب.

أقول هذا الكلام وأنا أشاهد التعامل السيئ من قبل الملالي مع شعوبهم ومع الآخرين وهم لا ينفكون يطالبون التدخل بشؤون الحج، وأنهم لا يؤمنون على حياة الناس وتنظيم شؤونهم فضلاً عن تنظيم شعائر المسلمين التي يقفون في وجهها والعمل على هدمها واستهدافها.

فإيران ومليشياتها وأذرعها الإرهابية تعمل على التعبئة لاستهداف مكة المكرمة حتى أن المليشيا الحوثية حاولت قصفها بالصواريخ التي تصدت لها دفاعات المملكة وأسقطتها في منطقة الطائف قبل وصولها.