المشهد اليمني
الخميس 19 سبتمبر 2024 04:01 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

تساءل عن سر غياب المحافظ وهذا ما قاله عن طارق صالح وأبناء تعز والإخوان.. تعليق ناري لنجل الفنان الكبير عطروش على أحداث ميدان الشهداء

الفنان محمد محسن عطروش
الفنان محمد محسن عطروش

علق الدكتور وهيب، نجل الفنان اليمني الكبير، الدكتور محمد محسن عطروش، على حادثة إطلاق النار في ميدان الشهداء، خلال الحفل الختامي لتكريم والده عصر أمس الأول السبت.

وقال الدكتور وهيب عطروش، إنه "من الغريب استهجان البعض حضور الفنان الكبير د. محمد محسن عطروش حفلاً عيدياً جماهيرياً في محافظة تعز كان قد دُعيَ له منذ شهور مضت، وهو الحفل السادس ضمن سلسلة احتفالات عيدية سنوية تقوم بها المحافظة".

وأضاف أن والده قد لَبَّى عطروش دعوة المحافظة ومكتب ثقافتها للإحتفاء به وتكريمه في هذا الإحتفال كما لَبّى من قبل دعوات محلية من محافظة ابين عبر محافظها وبرعاية رئيس الجمهورية هادي انذاك، ومحافظة عدن عبر محافظها، ووزارة الثقافة والإعلام عبر وزيرها، وجامعة عدن لتكريمه بالدكتوراة الفخرية عبر مجلس رئاستها.

وأشار إلى أن تلك الدعوات التي تلقاها والده، هي دعوات حب ومودة على أرض الوطن إعترافاً بدوره الفني والثقافي والتربوي والإبداعي والثوري النضالي في مراحل الكفاح المسلح ضد المستعمر ومابعده، ولم يتخللها أي مناكفات صبيانية.

وأضاف في منشور على صفحته الرسمية بالفيسبوك، رصده "المشهد اليمني"، أن والده الفنان عطروش، معروف بجمال قلبه وبساطته، رجل يحب الجميع ولايوجد في قلبه ذرةً من كِبر ولايوجد في قاموسه كلمات الولاء والتمجيد لغير الوطن، عاش ولازال حراً يصدح بكلماته واراءه دون إملاءات من احد ودون الإكتراث لردود فعل المعارضين. حد تعبيره.

وأكد الدكتور وهيب عطروش، "حقيقةً، لقد اظهر أبناء تعز في الحفل وحتى قبله بأيام عديدة حباً ووداً كبيرين للفنان عطروش "القادم من عدن" واحتفاءً منقطع النظير بعيداً عن الانتماءات الضيّقة، لكن كعادة بعض البشر، ومااكثرهم اليوم، يأبوا إلا أن تكون التبعية والعبودية عنواناً لختام كل جهد وإن كان على حساب المواطن البسيط التي تضاءلت احلامه لتُصبح مجرد "فرحة عيد".

واضاف أن "الإحتفالية في الأصل هي دعوة من محافظة تعز ومكتب ثقافتها ممثلةً بمديرها العام عبدالخالق سيف، وطارق صالح الذي ظهر في بعض اللوحات الإعلانية كداعم للإحتفالية .. وفي كلمته الختامية، شكر الفنان عطروش تعز كما شكر رعاة الحفل كلٍ بأسمه وصفته دون تمجيد لأحد سوى لتعز واهلها على حسن الاستقبال والضيافة والحضور".

وبشأن غياب المحافظ نبيل عبده شمسان عن الحفل الختامي، قال الدكتور وهيب عطروش: " وما استدعى الانتباه هو انّ حفلاً جماهيرياً كهذا برعاية محافظة يغيب عنه وعن يوم ختامه محافظها نبيل شمسان .. غياب يدعو للتساؤل والحيرة!".

وإلى حين إعلان نتائج التحقيق في هذه "الجريمة البشعة" ومحاسبة الجناة، حمل نجل الفنان محمد عطروش، مسؤلية ماحدث في ميدان الشهداء بتعز "كل من ساعد وتهاون في تأمين الحدث وحرف مسار الحفل من حفل عيدي جماهيري إلى صورة من صور التجاذب والاستفزاز والتحريض السياسي ويتحمل مسؤوليتها الكاملة محافظ تعز ومدير عام ثقافتها والمؤسسة الأمنية المُنقسمة بين التيارات المُسيطرة على تعز كسلطة محافظة وقوى حزب الإخوان داخلية وخارجية ومقاومة وطنية". وفق تعبيره.

وقال إن تلك الأطراف "سمحوا أو تهاونوا على الأقل في إستخدام إسم الفنان الكبير عطروش في تصفية حسابات مع الخصوم وتعريض ارواح الناس للخطر، وطالب "شرفاء تعز أن يقفوا وقفة جادة وصارمة أمام كل تلك التيارات العفنة لمحاسبة من يغامر بسمعة المحافظة ودماء ابناءها وامنها وامانها وحاضرها ومستقبلها".

وبشأن الأقلام والأطراف التي حاولت تشويه صورة تعز وأبناء تعز، قال الدكتور وهيب عطروش: "الجانب الآخر الذي لايقلُّ إيلاماً هو تناول بعض المرضى لما حدث بلغة خَلَت تماماً من الأدب والتربية، فأظهرت مجتمعاً شاباً قبيحاً مختبئ خلف الشاشات، وانجرّت وراء ذلك للأسف أقلام كنا نحترم اصحابها ونتابع بإهتمام ماتكتب لُتُعلن فجأة عن حالة نفسية مريضة شديدة التعقيد".

وأضاف: "علينا الإعتراف انّ الحرب كما افرزت الكثير من المعاناة فقد ولّدت جيلاً هزيلاً عنصرياً ضحلاً ثقافياً عقيم الفكر لايوجد في ثقافته إلا الوصاية والمطعم وسوق القات واستخدام وسائل التواصل للسب والفتنة والتحريض .. شخوص وأقلام رخيصة لاتؤقر كبيرها ولاتحترم مثقفيها ومبدعيها وتتلهف لتناول كل مايُرضي النفس المريضة والراعي الرسمي".

واختتم منشوره بالقول: "في المقابل لازال هناك شرفاء تُرفع لهم القبعات إحتراماً وتمتد اليهم الأيادي عناقاً على حبر اقلامهم وكلماتهم وسؤالهم على صحة الفنان عطروش قبل كل شئ، فشكراً لهم ملئ السماء والأرض .. ونطمأنهم من هنا بأن الفنان عطروش بخير والحمدلله لم ولن يَزيده تكريم ولا ولم ولن يُنقِصه دُونه، وسعيد جداً بحب ابناءه الطيبين من اقصى البلد إلى ادناه. شفا الله الجرحى ودمتم بخير".

ومساء السبت، اقتحم مسلحون المهرجان الفني المقام في ميدان الشهداء بمدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، لتكريم الفنان اليمني الكبير، محمد محسن عطروش، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف المشاركين.

وقال مصدر محلي لـ "المشهد اليمني"، إن المسلحين أطلقوا النار ، لتفريق الجموع المحتشدة، عقب توزيع صور العميد طارق صالح، وهتاف بعض المشاركين في المهرجان باسمه، ووقعت إصابتين خطيرتين بين المواطنين، تم إسعافهما إلى مستشفى الثورة.

وبين المصدر، أن الحراسة الأمنية للميدان تدخلت واشتبكت مع المسلحين، ما أثار الفزع والهلع في صفوف المواطنين، علاوة على وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين.

وأمس، باشرت اللجنه المكلفة من محافظ محافظه تعز نبيل شمسان رئيس اللجنه الأمنية، اجتماعها ، بديوان عام المحافظة برئاسة اللواء الركن عبدالكريم الصبري وكيل المحافظه لشؤون الدفاع والأمن للتحقيق في الحادثة.

واتخذت اللجنة عدداً من الاجراءات القانونية تجاه المتسببين شملت التوقيف والحجز رهن التحقيق .
كما شكلت اللجنه فريق تحقيق يتولي التحري وجمع الاستدلالات ، وقالت إنها ستواصل مهامها حتى استكمال الاجراءات اللازمة والرفع بنتائج التحقيق لمعرفة المتورطين في الحادثة ومحاسبتهم وفقاً للقانون.

عقب ذلك قامت اللجنة بزيارة المصابين بالواقعة الذين يتلقون العلاج في هيئة مستشفى الثورة العام، للاطمئنان على صحتهم، ووجهت بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهم، متمنين لهم الشفاء العاجل.