• الرئيسية
• المشهد اليمني

أقرت مليشيات الحوثي، مبلغًا محددًا للمهور في إحدى مديريات العاصمة صنعاء، في ظل اتساع رقعة الأرامل والعانسات نتيجة الحرب والانهيار الاقتصادي الذي تسبب به الانقلاب الحوثي.

وبحسب وثائق اطلع عليها المشهد اليمني اليوم، فإن المليشيات عقدت أمس الأربعاء، اجتماعا لوجاهات وأعيان ومشايخ موالون لها، في مديرية أرحب (شمالي صنعاء)، بقيادة القيادي السلالي، عبدالله زيد المطهر، منتحل صفة مدير أمن المديرية.

وحددت المليشيات مبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال يمني، "قاطع مقطوع" مشروط المرأة العازب، على أن يكون نصف هذا المبلغ، مشروط المرأة الثيب.

وفرضت مليشيات الحوثي، عبر الوثائق، على أبناء المديرية الالتزام بعدم إجراء أي عقود زواج إلا عند الأمين الشرعي الذي تعينه المليشيات، ومن عمل بغير ذلك يتم فرض غرامة مالية عليه ومعاقبته بالسجن.

وتحت مسمى "تيسير المهور"، منعت المليشيات استئجار صالات الأعراس، أو الاحتفال بالأغاني والفنانين والأرج في حفلات الزواج، واعتبرت ذلك عادات دخيلة على الشعب اليمني. بحسب مزاعمها. تستوجب العقاب.

وتوعدت المليشيات الحوثية بفرض الغرامات المالية والسجن، لمن يعاقب البنود السابق ذكرها.

وقالت مصادر قبلية للمشهد اليمني إن المليشيات الحوثية كلفت عناصر ومشرفين لها، بإيصال الوثائق وتعميمها على كافة قرى وعزل مديرية أرحب.

وسبق وأن أقرت المليشيات الحوثية، إجراءات مماثلة في إحدى مديريات محافظة عمران ومناطق أخرى.

وتوزع المليشيات في العديد من مناطق سيطرتها، منشدين تابعين لها ، لإنشاد ما يسمى بالزوامل عن الحرب والقتال وأمريكا وإسرائيل، وتقديس زعيم المليشيات، ما يعمل على انتزاع فرحة العريس في أهم يوم بحياته، وإحراجه أمام ضيوفه.

كما ينتشر ما يسمى بالمشرفين الثقافيين، في أماكن الأعراس، لحرمان الحاضرين من بهجة العُرس، وتحويله إلى مجلس للخزعبلات والخرافات الكهنوتية الباطلة.